تحمل مباراة اليوم في نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست، العاصمة الهنغارية، فرصةً ذهبيةً لفريق روما الإيطالي الأول لكرة القدم للتتويج باللقب الأوروبي الثالث في تاريخه، لكنه سيصطدم بعقبة إشبيلية الإسباني، صاحب الرقم القياسي في المسابقة بستة ألقاب، إلى جانب امتلاكه سجلًا سلبيًّا أمام الفرق الإسبانية التي واجهها 43 مرةً، حيث خسر 22 لقاءً، أي بنسبة 51 في المئة، مقابل 14 فوزًا، وسبعة تعادلات.
تاريخيًّا، قابل ذئاب روما تسعة فرق إسبانية في مختلف المسابقات الأوروبية، كان نصيب غريمه في نهائي اليوم مواجهةٌ وحيدة في دور الـ 16 من “يوروبا ليج” موسم 2019ـ2020، وسقط فيها 0ـ2 خلف أبواب مغلقة على ملعب نادي دويسبورج الألماني.وإلى جانب إشبيلية، فشل روما في الفوز على أتلتيكو مدريد في أربع مواجهات، وريال بيتيس في اثنتين، لكنه في المقابل تفوَّق على ريال مدريد ثلاث مرات من 12 مباراة، ومرتين على برشلونة من ست مواجهات، وأربع مرات على فالنسيا من ثمانية لقاءات.ويملك روما في سجله القاري لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، وكأس المعارض الأوروبية في 1961، بينما خسر نهائي الدوري الأوروبي بمسماه القديم “كأس الاتحاد الأوروبي” أمام إنتر ميلان عام 1991. وسيسهم الفوز باللقب في ظهور روما الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا بعد أن أنهى موسمه بالدوري الإيطالي في المركز السادس.
ديبالا: مورينيو مدرب المحبة والكراهية
كشف الأرجنتيني باولو ديبالا، مهاجم فريق روما الإيطالي الأول لكرة القدم، عن أن السر وراء نجاح مدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو، يكمن في معاملته للاعبين والإداريين بمساواة، مؤكدًا أن الجميع يشعر بأهميته.
وأوضح اللاعب، المتوَّج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم 2022، في مقابلة لمجلة “كيكر” الألمانية، نُشرت أمس: “الجميع يعرفه، والجميع يريد رؤيته، فهو مدرب مميز للغاية.. لا نحتاج إلى الحديث بشأن خبرته، يكفي أن ننظر إلى النجاحات التي حققها”. وتعليقًا على شخصية مورينيو، وأنه لا يحظى بحب الجميع خلال مسيرته التدريبية، قال ديبالا: “هذه هي كرة القدم، دائمًا ما يكون هناك مجال للجدل. مورينيو شخصية يمكن أن تحبها أو تكرهها”.
الأندلسي يحلم بسيناريو 2020
يأمل فريق إشبيلية الإسباني الأول لكرة القدم، أن يعيد سيناريو 2020، اليوم، أمام روما الإيطالي عندما أسقط مواطنه إنتر ميلان في النهائي 3ـ2، موقعًا على اللقب السادس في مشواره. ويتمنى الفريق الإسباني، إلى جانب تعزيز رقمه القياسي في الألقاب، الظهور في دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الـ 11 قبل مرحلة واحدة من ختام الدوري. ويعتمد إشبيلية في مباراة اليوم على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست، العاصمة الهنغارية، على فوزه في كل النهائيات التي خاضها، وجاء أولها في 2006، وآخرها أمام إنتر ميلان الإيطالي 3ـ2 في أغسطس 2020، كما يعتمد على أرقامه الإيجابية أمام منافسيه الإيطاليين الثمانية الذين واجههم، بتسجيله ثمانية انتصارات مقابل خمس خسائر وثلاثة تعادلات. ويفتقد الفريق الأندلسي في النهائي جهود البرازيلي ماركاو، قلب الدفاع، بسبب الإصابة، كما يغيب الأرجنتيني ماركوس أكونا، الظهير الأيسر، للإيقاف إثر طرده أمام يوفنتوس في الدور قبل النهائي.
إسكوديه: مونتشي غيّر العقلية
أوضح الدولي الفرنسي جوليان إسكوديه، المدافع السابق لفريق إشبيلية الإسباني الأول لكرة، والفائز معه بلقبي “يوربا ليج”2006 و2007، أن مسؤولي النادي غيّروا العقلية، ووضعوا البطولة الأوروبية نصب أعينهم بعد أول لقب في 2006، الأمر الذي ساعدهم في التتويج بها خمس مرات أخرى. وذكر أن مونتشي، المدير الرياضي، غيّر عقلية النادي، وبدأ في استقطاب لاعبين أوروبيين بـ “فورمة” جيدة، على غرار إنتسو ماريسكا، وفريديريك كانوتيه، وإيفيتسا دراجوتينوفيتش، وحققوا شيئًا لم يكن تصوّره ممكنًا لنادٍ مثل هذا في ذلك الوقت.
توتنهام.. البطل الأول
يعدُّ فريق توتنهام الإنجليزي الأول لكرة القدم أول المتوَّجين بلقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” عندما تغلب على مواطنه وولفرهامبتون في نسخة 1971ـ1972، قبل أن يحققها للمرة الثانية في ظهوره الثالث والأخير على حساب أندرلخت البلجيكي موسم 1983ـ1984.
وبين الدول، تعدُّ إسبانيا الأكثر تتويجًا باللقب بواقع 13 لقبًا، منها ستة لإشبيلية صاحب الرقم القياسي، تليها إيطاليا وإنجلترا بتسعة ألقاب، وألمانيا بثمانية، وفقًا لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ويملك السويدي هنريك لارسون لقب الهداف التاريخي للبطولة بـ 40 هدفًا معظمها مع فينورد الهولندي، يليه الهولندي كلاس يان هونتيلار بـ 34، والكولومبي ألفريدو موراليس بـ 32، فيما يتصدر التشيكي بوريك دوتشكال، لاعب سلوفان ليبيريتس، قائمة الأكثر صناعة بـ 24، يليه البرتغالي برونو فيرنانديز بـ 19 مع سبورتينج لشبونة.
ومن ناحية الظهور، يأتي الإيطالي جوسيبي بيرجومي، مدافع روما السابق، في المقدمة بـ 96 مباراة، ثم الألماني فرانك روست في 90 مباراة.