تسبب أمر إخلاء تم إرساله بالخطأ إلى سكان سيول بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا، في حالة من الهلع بالعاصمة الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء)، مما أثار شكوكا في قدرة السلطات على الرد حال وقوع هجوم حقيقي.
وقال أمر الإخلاء الذي رافقه رنين قوي وتلقاه الموطنون الكوريون الجنوبيون على كل الهواتف النقالة في سيول: أيها الموطنون استعدوا للإجلاء واسمحوا بإجلاء الأطفال والمسنين أولا.
ولم تحدد الرسالة سبب إرسال هذا التنبيه أو إلى أين كان من المفترض أن يتوجه المواطنون، لكن سيول تمتلك منذ فترة طويلة شبكة من الملاجئ تحت الأرض لم تستخدم مطلقا في حالة طوارئ فعلية.
وبسبب ضغط رواد الانترنت فور تلقيهم الإنذار تعطلت أكبر بوابة للانترنت في كوريا الجنوبية “نافير”، لكن بعد عشرين دقيقة، أرسل تنبيه ثان يقول: نعلمكم أن الإنذار الذي تم إرساله في الساعة 06.41 تم بثه بشكل غير صحيح.
وأدى الحادث إلى حالة ذعر وعبر عدد كبير من سكان سيول عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي حتى أن بعضهم دعوا إلى استقالة رئيس البلدية.
يذكر أنه تم إرسال الإنذار بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا للتجسس تحطم في البحر الأصفر بسبب مشكلة فنية، لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن الواقعة لم تهدد سيول على الإطلاق ولم تمر فوق المنطقة.
وما زالت كوريا الجنوبية رسميًا في حالة حرب مع كوريا الشمالية إذ إن الحرب بين البلدين (1950-1953) انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.