قبل انطلاق منافسات أولمبياد باريس 2024، شهدت العاصمة الفرنسية نوعا آخر من المنافسات القوية هذا العام، كان بطلها الخبز الفرنسي.
وشهدت باريس مؤخرا منافسات الدورة رقم 30 من مسابقة صناعة أفضل أنواع الخبز الفرنسي الشهير، المعروف أيضا باسم خبز الباغيت، وهي مسابقة سنوية يتم الكشف من خلالها عن أفضل المخابز الصانعة لخبز الباغيت في أنحاء العاصمة الفرنسية.
هذه المسابقة السنوية، يتم تنظيمها منذ عام 1994، ويشارك بها أبرز طهاة المعجنات في باريس، في منافسة قوية لإخراج أفضل جودة لخبز الباغيت.
وتقول مجلة “تايم أوت”، إن المشاركين في المنافسة من مخابز المعجنات الشهيرة في باريس، عليهم الالتزام بقواعد محددة تتطلبها المنافسة، هذه القواعد تشمل، التزام كل متنافس بصناعة صنفين فقط من خبز الباغيت.
على أن يكون كل صنف يزن بعد الطهي بما يتراوح بين 250 و300 غرام، بقياس طول يتراوح بين 55 سم بحد أدنى و70 سم بحد أقصى.
أيضا على صانعي هذا الخبز ضمن هذه المنافسة، الالتزام بوضع كمية محددة من الملح، بما يعادل 18 غراما من الملح لكل كيلوغرام من الدقيق.
ولجنة تحكيم هذه المسابقة السنوية، تضم عددا من الخبراء في صناعة المعجنات من أنحاء العالم، ومحترفين مرموقين من الطهاة الباريسيين، يتم انتقاءهم بعناية.
ويقوم أعضاء لجنة التحكيم بتقييم طعم الخبز المشارك في المنافسة وهم معصوبي العينين، والتقييم يقوم على أساس جودة الطهي، ومظهر الخبز وملمسه ورائحته وطعمه.
وبعد منافسة محتدمة لدورة هذا العام من مسابقة صناعة خبز الباغيت، ذهبت الجائزة الأولى إلى الطاهي السريلانكي “ثارشان سيلفراغا”، وهو طاهي مخبز Levain des Pyrénées، الذي يقع في منطقة الدائرة رقم 20 من العاصمة الفرنسية باريس.
هذا الطاهي البالغ من العمر 37 عاما، انتقل للعيش في باريس من سريلانكا منذ ما يصل لـ 10 سنوات، وسبق له أن كان ضمن قائمة المراكز الخمس الأولى لأفضل طهاة خبز الباغيت في باريس في دورة المسابقة لعام 2018 الماضي.
والآن أصبح صاحب المركز الأول عن جدارة، مع حصده لجائزة هذا المركز التي تقدر بـ 4000 يورو.