هل الأسبارتام آمن للاستهلاك بعد الارتباط “المحتمل أن يكون مادة مسرطنة”؟، ربطت الأبحاث سابقًا المحليات الصناعية بمجموعة كاملة من المشاكل الصحية، بدءًا من أمراض القلب إلى الالتهابات.
الآثار الضارة للأسبارتام على جسمك ومقدار الأمان..
الأسبارتام مخفي فى قائمة المكونات الطويلة فى منتجات مثل المشروبات الغازية للحمية الغذائية والعلكة “اللبان”، وهو مُحلى صناعى أحلى 200 مرة من السكر، ويتمثل أكبر جاذبية للمركب الكيميائي فى قدرته على توفير طعم سكرى دون سعرات حرارية زائدة.
والآن، من المقرر تصنيف المُحلي الصناعي المستخدم فى حوالى 6000 منتج غذائي رسميًا على أنه “ربما يكون مسرطنًا ” للبشر.
يأتي ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ، ذراع أبحاث السرطان فى منظمة الصحة العالمية، بمراجعة حوالى 1300 دراسة حول الأسبارتام والسرطان. فى حين أنه من المتوقع أن تخبرنا الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) بمدى قوة الدليل، فإنها لن تحدد مدى خطورة المادة على الصحة .
ووفقا لما نشره موقع Daily Express هناك الكثير من الأبحاث الأخرى التى ربطت سابقًا المحليات الصناعية بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الأخرى، مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية ومرض السكرى، ووجدت دراسة نشرت فى المجلة الطبية الكندية، أن المحليات الصناعية، بما فى ذلك الأسبارتام، قد يكون لها آثار سلبية على التمثيل الغذائي، وبكتيريا الأمعاء والشهية، وربط الفريق المحليات بزيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.
وقال الموقع، إنه بالنظر إلى 37 دراسة تابعت أكثر من 400 ألف شخص لمدة 10 سنوات فى المتوسط، ربط فريق البحث المحليات بزيادة مخاطر زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية، ومع ذلك، لاحظ العلماء أيضًا أن الأدلة متضاربة وهناك حاجة لمزيد من الدراسات.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ميجان آزاد، “بالنظر إلى الاستخدام الواسع والمتزايد للمحليات الصناعية، والوباء الحالي للسمنة والأمراض ذات الصلة، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد المخاطر والفوائد طويلة المدى لهذه المنتجات.”
الإجهاد التأكسدي والالتهابات..
على الرغم من العدد المحدود للدراسات البشرية، وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة Nutrition Reviews أن الأسبارتام قد يعطل توازن الأكسدة ومضادات الأكسدة، ويؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، ويضر بسلامة غشاء الخلية، ما هو أسوأ من ذلك، أن هذه العمليات يمكن أن تضع الأساس للالتهاب الجهازي، وفقًا للباحثين، من المثير للقلق أن كلا من الإجهاد التأكسدي والالتهاب يلعبان دورًا كبيرًا في تطور السرطان
التغييرات في الدماغ..
وجدت دراسة نشرت في مجلة PNAS وجود صلة محتملة بين استهلاك الأسبارتام والتغيرات اللاجينية في الدماغ.
أنتج المُحلي الشهير تغييرات في اللوزة، والتي تصف منطقة في الدماغ تنظم القلق والخوف، كان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن التغييرات في بنية الدماغ استمرت لما يصل إلى جيلين لاحقين، ومع ذلك، أضاف الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من البحث في هذا الرابط قبل التوصل إلى نتيجة مؤكدة.
في حين أن هناك دراسات مختلفة تربط الأسبارتام بالعديد من المشكلات الصحية، توافق غالبية الأبحاث على أن هناك حاجة حاليًا إلى مزيد من البيانات.
وأضاف الموقع، أنك ستحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة من المُحلي الصناعي لتجاوز المستوى اليومي الآمن، قال الخبراء: “منذ عقود، اقترح أن المستوى المقبول من الأسبارتام للاستهلاك البشري هو 40 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وبالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء التحذيرات الأخيرة، فان هذه المخاطر ترتبط باستهلاك كمية كبيرة من الأسبارتام.