أوردت صحيفة “ليكيب” أن باريس سان جيرمان يواصل ضغوطه على كيليان مبابي، لتجنّب رحيله في صفقة حرة عام 2024، معتبراً أن ذلك قد يعرّض وضعه المالي للخطر.
الصحيفة أشارت إلى استئناف الحوار بين الجانبين، بشكل غير رسمي، لكنه لم يبدّد “خلافات عميقة” بينهما.
وأضافت أن “النادي مقتنع الآن بأن مبابي اختار الرحيل بصفقة حرة في غضون عام”، ويعتبر أن ما فعله أخيراً هو “وسيلة للتحرّر من عقده والاستفادة من ذلك لزيادة دخله مرة أخرى، بفضل مكافأة توقيع ضخمة”.
منذ أضفى مبابي طابعاً رسمياً على قراره بالامتناع عن تفعيل خيار تمديد عقده، الذي ينتهي عام 2024، عاماً إضافياً، كرّر أنه باقٍ في باريس سان جيرمان في الموسم المقبل، من دون التطرّق إلى مسألة العقد الجديد، أو إذا كان مستعداً للمغادرة هذا الصيف، إذا تلقى عرضاً في هذا الصدد، علماً أنه لم يتحدث أبداً عن المغادرة مجاناً في غضون عام.
لكن قراره بالامتناع عن تفعيل هذا البند في عقده، في رسالة أُعدّت في 15 يوليو 2022 ووُجّهت إلى النادي الشهر الماضي، مسّ “خطاً أحمر وشكّل مصدر قلق كبير للنادي”، بحسب “ليكيب”.
“تعهد” من مبابي
وأضافت أن باريس سان جيرمان “يتساءل” كيف أعدّ اللاعب رسالة، بعد فترة وجيزة على تمديد عقده، في مايو 2022، “يوبّخ فيها النادي” بسبب ملف الانتقالات، رغم أن الميركاتو لم يكن مغلقاً بعد.
وتابعت أن “شبح” رحيل مبابي في صفقة حرة دفع النادي إلى مراجعة حساباته، و”ملاحظة أن هذا الخيار يعرّض مشروعه للخطر”.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر مقربة” من باريس سان جيرمان إن مشروعه أُعدّ “بعد حصوله على تعهد” من اللاعب بأنه لن يرحل بصفقة حرة. وهذا ما دفع النادي إلى الموافقة على تمديد عقده لموسمين، مع ثالث اختياري، بدلاً من ثلاثة مواسم.
“هامش ضيق للمناورة”
“ليكيب” أشارت إلى أن النادي “التزم أيضاً آنذاك (مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) بشأن اللعب المالي النظيف، لإدخال راتب بطل العالم 2018 ومكافآته في حسابات النادي”. وأضافت: “في المقابل، خطّط لبيع مبابي لتغطية تكاليفه. يمكن لانتقاله في صفقة حرة أن يجعل باريس سان جيرمان في وضع مالي معقد”.
ويرغب اللاعب في أن ينجح النادي في “تطوير مشروعه، من دون أن يرهن كل شيء على وجوده”. ويرى باريس سان جيرمان صعوبة في فعل أمر آخر، نتيجة عقد مبابي، بحسب الصحيفة.
لكل هذه الأسباب، يصرّ النادي على وجوب أن يفعّل مبابي خيار تمديد عقده حتى عام 2025، قبل 31 يوليو، وإلا سيبيعه قبل نهاية الصيف.
واعتبرت الصحيفة أن لدى باريس سان جيرمان “هامشاً ضيقاً للمناورة، لإرغام المهاجم على المغادرة رغماً عنه”. وأشارت إلى “صعوبة تخيّل أن يهمّش أحد أفضل اللاعبين في العالم”.
وتابعت أن “أحداً لا يعرف كيف سيكون ردّ فعل مبابي، إذا قبِل (باريس سان جيرمان) عروضاً، من ريال مدريد أو (نادٍ) آخر”.
ولفتت إلى وجوب “ترقّب ردّ فعل المشجعين في بداية الموسم”، إن لم يجدد مبابي عقده.
اقرأ أيضاً: