قال مسئول كورى جنوبى اليوم /الخميس/، إن حكومة بلاده ستبدأ مناقشات متابعة مع اليابان بعد أن طلب الرئيس يون سيوك-يول من رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا مشاركة خبراء كوريين جنوبيين فى مراقبة التصريف المخطط له للمياه المشعة من محطة “فوكوشيما” للطاقة النووية المعطلة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب ” أن الرئيس “يون” قدم الطلب خلال قمة ثنائية مع “كيشيدا” فى فيلنيوس بليتوانيا على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) أمس /الأربعاء/، قائلا ” إن صحة وسلامة الشعب يجب أن تكون أولوية عندما يتعلق الأمر بتصريف المياه فى البحر “.
وعقد الجانبان مناقشة لمدة 30 دقيقة، هى السادسة من نوعها، وخلال الاجتماع، طلب “يون” إيقاف التصريف على الفور إذا تجاوز تركيز المادة المشعة فى المياه المستوى المعياري، وأن تبلغ اليابان كوريا الجنوبية على الفور.
وقال النائب الأول لرئيس مكتب تنسيق السياسات الحكومية الكورية بارك كو-يون خلال إفادة يومية حول قضية فوكوشيما إن محادثات على مستوى العمل ستجرى فى أقرب وقت ممكن.
وأضاف: أكد الرئيس يون سيوك-يول مجددا الموقف الأساسى فيما يتعلق بقضية المياه الملوثة، وهو أن صحة وسلامة الشعب هى الأولوية.
وذكر بارك أن المناقشات ستجرى بطرق مختلفة، بما فى ذلك اتصالات إضافية بين المسؤولين رفيعى المستوى الذين شاركوا فى القمة.
وفى سياق آخر، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين اليوم /الخميس/، إن بلاده تسعى إلى تعزيز شراكتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بهدف الارتقاء بعلاقاتها إلى شراكة استراتيجية شاملة العام المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب ” عن جين ، خلال إجتماع مع وزراء خارجية الآسيان فى جاكرتا ، قوله: إن سول تخطط لـ “تعميق وتوسيع شراكتها مع الآسيان” من خلال مبادرة التضامن بين كوريا والآسيان (KASI).
وتعد مبادرة التضامن بين كوريا والآسيان مبادرة دبلوماسية صممتها الحكومة الكورية الجنوبية بخصوص علاقتها مع الآسيان، والتى تدعو إلى تعزيز التواصل الاستراتيجى والتعاون من أجل السلام والاستقرار الإقلميمين.
كما تعد المبادرة، التى تم الانتهاء من وضعها بالكامل قبل 3 أشهر، مكونا رئيسيا لإستراتيجية كوريا الجنوبية فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ التى تم إعلانها فى نوفمبر من العام الماضي.
وقال “بارك” – خلال كلمته الافتتاحية فى المحادثات- ” سيتوج جزء من تلك الجهود بإقامة شراكة استراتيجية شاملة بين كوريا الجنوبية والآسيان العام المقبل فى الذكرى الخامسة والثلاثين لعلاقات الحوار “.