بات الأرجنتيني ليونيل ميسي أكبر اسم في عالم كرة القدم، ينضمُّ إلى الدوري الأمريكي منذ الأسطورتين البرازيلي بيليه، والألماني فرانز بكنباور، إذ أكمل انتقاله رسميًّا إلى نادي إنتر ميامي، الذي يأمل أن ينتشله صاحب الكرات الذهبية السبع من قاع المجموعة الشرقية في الدوري. وقدَّم النادي الأمريكي، أمس الأول، قائد منتخب “التانجو” المتوّج بمونديال 2022، في حفل حضره 20 ألفًا من المشجعين، وسط هطول الأمطار، لينضم إلى سيرجيو بوسكيتش، زميله السابق في برشلونة الإسباني، مقابل 60 مليون دولار سنويًّا، بعقد لمدة عامين.
وقبل وصول ميسي، درج الدوري الأمريكي على استقطاب كبار نجوم كرة القدم إلى ملاعبه من أجل زيادة شعبية هذه الرياضة في البلاد، التي تأتي في الأهمية بعد كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأمريكية. وكانت البداية مع نادي نيويورك كوزموس، الذي استقطب الجوهرة بيليه “1975ـ1977”، وبكنباور “1977ـ1980”. لكن البداية الحقيقية لانتعاش الكرة في أمريكا كانت في 1993، عندما أُنشئت رابطة الدوري “ميجور ليج سوكر”، التي أطلقت أول مسابقة محترفين في 1996 بـ 29 فريقًا، انقسمت إلى مجموعتين، شرقية وغربية، دون نظام هبوط أو صعود. ومنذ ذاك الوقت، بدأت وفود كبار النجوم تستقر في أمريكا، التي أنفقت أنديتها بسخاء شديد، ومن أبرزهم الإنجليزي ديفيد بيكهام، الشريك الحالي في نادي إنتر ميامي، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، اللذان لعبا لفريق لوس أنجليس جالاكسي، وغيرهما من كبار اللاعبين المتوَّجين بعديد من الألقاب.
من جانبه، عدَّ دون جاربر، مفوض رابطة الدوري الأمريكي، في تصريحات أمس، أن وصول ميسي، سيمنحهم الفرصة لنشر قوة وتأثير كرة القدم المحترفة في جميع أنحاء العالم، والوصول إلى الأسواق الناشئة.