بدأ المهاجم المغربي سفيان علودي طريق النجومية مع فريق الرجاء الرياضي الأول لكرة القدم أواسط العقد الأول من القرن الجاري، بخطوات متثاقلة حوّلتها بطولة دوري أبطال العرب 2006 إلى انطلاقة مكوكية.
قبل تلك البطولة كان علودي مجرّد اسم واعد، سجّل أهدافًا مع الرجاء، محليًا وإفريقيًا، أنبأت بمستقبل مبشّر دون مبالغات.
وفي المحفل العربي أخرج علودي -كما يقال- وحشًا ما بداخله، وقاد الفريق إلى الدور النهائي، الذي شهد تسجيله ذهابًا وإيابًا في مرمى إنبي المصري، مسهمًا في ظفر كتيبة “النسور الخضراء” باللقب. وعطفًا على ما قدَّمه، استعار نادي العين الإماراتي خدماته موسمًا، صيف 2007، وبعده اشترى العقد بصفة نهائية. وخلال العام التالي قدّم بداية هادرة في كأس الأمم الإفريقية عندما سجّل ثلاثية قادت المنتخب المغربي إلى الفوز على ناميبيا 5ـ1، لكن لسوء حظه تعرض لإصابة حرمته من إكمال البطولة. وبعد إصابته عجز “أسود الأطلس” عن تحقيق أي فوز آخر، وغادروا البطولة من دور المجموعات، في خروج أرجعه محللون إلى فقدان خدمات المهاجم. لاحقًا خف وهج علودي، وتنقل بين محطات عدّة غالبيتها داخل بلاده قبل التوقف 2018.