النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة للأشخاض، لذلك ينصح الأطباء دائمًا وأبدًا بتناول المواد الغذائية المفيدة الغنية بالفيتامينات والبروتينات والمعادن، مثل الأسماك والشيكولاتة الدكنة والبيض والمكسرات، من أجل تنشيط الذاكرة وتعزيز وظائف الدماغ ومنعًا لتعرضهم للإصابة بخطر بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة أولجا كوزلوفا أخصائية أمراض القلب، إن الكثيرين يعانون من مشكلات في الذاكرة والانتباه بسبب عدم توازن نظامهم الغذائي، ما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية إصابة البالغين بمرض الزهايمر، والأطفال بتأخر نموهم.. وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة “إزفيستيا”.
وتابعت الاخصائية: “تعتبر أسماك مثل الرنجة والماكريل والسلمون مصدرًا ممتازًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي لا تحسن وظائف الدماغ فقط، بل وتساعد أيضا على تقوية الأوعية الدموية وتنقيتها من الرواسب، وتحسين مستوى ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك يمكن أن يحسن إدراج الأسماك الدهنية في النظام الغذائي بشكل كبير علي تقوية الذاكرة و عملية التمثيل الغذائي”.
كما أوضحت الطبيبة أن الشيكولاتة الداكنة مفيدة للدماغ أيضًا، لأنها تحتوي على الأنثوسيانين والفلافانول، فتعمل على تحسين وظيفة الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ونتيجة لذلك، يتلقى الدماغ تغذية إضافية، ما يسهم في دعم نشاطه وكفاءته، وتحسين الذاكرة أيضًا.
وأضافت الأخصائية أن بيض الدجاج غني بفيتامينات مجموعة В التي تلعب دورًا مهمًا في صحة الدماغ، فـيساعد البيض كبار السن على الوقاية من الخرف، وتحسين الذاكرة والتركيز لدى الشباب، والكولين الموجود في صفار البيض ضروري لسير العمل الطبيعي للنسيج العصبي.
وتنصح الطبيبة بإضافة المكسرات إلى النظام الغذائي، لأنها تعتبر مخزونًا حقيقيًا للعناصر الغذائية للدماغ، حيث تحتوي المكسرات على الميلاتونين والمغنيسيوم وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي ثبت أنها تحسن الوظيفة الإدراكية. كما يساعد فيتامين E الموجود في المكسرات على محاربة الجذور الحرة، ويقلل من الالتهابات في الجسم، وقد يبطئ من تطور مرض الزهايمر.