يعتبر التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، ورغم ظهور علاجات جديدة مناعية، وموجهة لعلاج سرطان الرئة، فان الوقاية أفضل من العلاج، من خلال منع التدخين.
من جانبه كشف الدكتور مصطفى الصيرفى، أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن سرطان الرئة والغشاء البلورى، كلاهما له سبب واضح ناتج عن التدخين والتلوث، ووفقًا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فإن 30% من المصريين مدخنون.
وأضاف، أنه نظرًا لخطورة مرض سرطان الرئة قامت وزارة الصحة بتوجيهات الرئيس السيسي بإطلاق المبادرة القومية للكشف المبكر عن أورام الرئة، والتى بدأت فى 9 محافظات وهى الإسكندرية والبحيرة ومطروح ودمياط والقليوبية والفيوم وأسيوط وجنوب سيناء وبورسعيد، بالاضافة إلى الكشف عن سرطان البروستاتا والقولون وعنق الرحم وذلك بالمجان فى المراكز التابعة لوزارة الصحة وكذلك مراكز الأورام بالمحافظات المذكورة.
وأضاف، أن الكشف المبكر يحقق الشفاء التام من المرض بنسب مرتفعة، مشيرًا إلى أنه يتبع هذه المبادرة عيادات للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين والتوعية بأضرار التبغ، موضحًا أنه من المهم الاقلاع عن التدخين باعتباره السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة.
وأكد، أنه سبق أن قامت مصر بحملة إعلامية كبيرة بالاستعانة بالمشاهير وذلك أثناء تفشى مرض البلهارسيا والذى استطاعت مصر أن تقضى عليه تمامًا بسبب الحملات الاعلامية الناجحة، حيث كانت البلهارسيا المسبب الرئيسي للاصابة بسرطان المثانة، والذى تلاشى تدريجيا بالتخلص من البلهارسيا، وكذلك القضاء على فيروس سى من خلال حملة 100 مليون صحة، وتم القضاء على الفيروس نهائيا واعلنت منظمة الصحة العالمية خلو مصر منه والذى كان السبب الرئيسي للاصابة بسرطان الكبد .