أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير عن بناء جسر بطول 1.2 كيلومتر كجزء من المعبر الكلي الذي يربط البر الرئيسي بالجزيرة شُريرة.
وذكر بيان صادر عن شركة البحر الأحمر للتطوير (المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحا في العالم)، أنه تم تعيين شركة “أركيرودون” لتصميم وبناء الجسر الذي يربط البر الرئيسي للمشروع بالجزية وطوله 3.3 كيلومتر.وستتولى شركة “أركيرودون” الرائدة عالميا في مشاريع البنى التحتية البحرية تقديم الدعم في مجال الهندسة والمشتريات والبناء لاستكمال بناء جسر شُريرة.وسيتكون الجسر من 3 أجزاء جزأين قصيرين بطول 36 مترا على طرفي المعبر ومن ثم الجسر الرئيسي وذلك بهدف الحفاظ على الممرات المائية الموجودة مسبقاً للسماح بحرية حركة الكائنات البحرية من خلالها.
وقال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: “سيصبح جسر شريرة أحد نقاط الوصول الرئيسية إلى الجزيرة وسيكون إنجازه خطوة رئيسية أخرى تقربنا نحو تطوير الوجهة.
يعتبر هذا الجسر مشروعا بالغ الأهمية بالنسبة لنا فهو أول معبر يربط البر الرئيسي بجزر الوجهة فضلا عن تسليطه الضوء على قدرتنا في إنجاز أعمال هندسية ضخمة مع حماية وتعزيز الموائل الطبيعية.
وأضاف “تشاركنا شركة “أركيرودون” التزامنا بإرساء وريادة مفهومٍ جديدٍ لتحديد العلاقة بين السياحة الفاخرة وسحر البيئة الطبيعية. ونحن على ثقة تامة بأنهم سيشيدون جسرا استثنائياً في بنائه وتصميمه ويواكب في الوقت ذاته معاييرنا العالية في مجال التنمية المستدامة”.
وتواكب أساليب تصميم الجسر وبناءه المعايير الصارمة للتنمية المستدامة التي تتبعها شركة البحر الأحمر للتطوير.
وتشمل التدابير المستدامة المتخذة التحكم الصارم بتحرك أي أتربه ورواسب نتيجة أنشطة بناء الأساسات وذلك من خلال عوامات المراقبة المتعددة والموزعة بشكل استراتيجي للتنبيه في حين حدوث أي طفرات وتغيرات على السطح.
ومن المقرر إنشاء خرسانة مسبقة التجهيز لأقسام الجسر بالقرب من الساحل لاختصار مسافات نقل الخرسانة من محطات الخلط الموجودة ضمن الموقع.
ويأتي إبرام العقد مع “أركيرودون” استكمالاً لأعمال الدعم البحري الرئيسية التي نفذتها الشركة العام الماضي. والتي ساعدت بدورها في دعم نجاح تنفيذ المشروع من خلال تجهيز أساس متين لضمان سلاسة وفعالية حركة الأشخاص والمواد والمعدات داخل الوجهة وحولها، دون المساس بسلامة البيئة الطبيعية.
بدوره قال دينيس كارابيرس الرئيس التنفيذي لشركة “أركيرودون” : إننا سعداء لحصولنا على عقد جديد لنكون جزءاً من فريق العمل على تطوير هذا الجسر الاستثنائي مع شركة البحر الأحمر للتطوير. والذي لن يساهم فقط في جعل هذه الجزيرة الفريدة متاحة للزوار، بل وعلى مراعاة استخدام التقنيات المستدامة في أدق تفاصيل تصميمه لضمان حماية بيئته الحساسة وتعزيزها.
وأضاف “لا تقتصر أهمية الجسر على كونه يشكل نقطة عبور فحسب بل تتعداها إلى أنه سيوفر رحلة حافلة بالإثارة والتشويق للعابرين الباحثين عن استكشاف عجائب ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية للمرة الأولى”.وتعتبر جزيرة شُريرة واحدة من 22 جزيرة تم اختيارها للتطوير في أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة.
وتم الكشف مؤخراً عن مفهوم التصميم المذهل الخاص بجزيرة شُريرة “كورال بلوم” والذي ابتكرته الشركة البريطانية الرائدة “فوستر وشركاه”. والقائم على إبراز المناظر الطبيعية الساحرة للجزيرة، وكذلك التركيز على مفهوم التنوع البيولوجي والفنادق المترامية بين الكثبان الرملية.
يشار إلى أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والمجموعة الأولى من الفنادق. وسيتم افتتاح جميع الفنادق الـ 16 المخطط لها في المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2023.
وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في 2030 من 50 فندقا يوفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقاراً سكنياً موزعاً على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مرسى فاخراً، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.