كشف الدكتور محمد شريف المفتى، أستاذ الفم والأسنان وزراعة الأسنان وعلاج اللثة بطب عين شمس، أن علامات الإصابة بالسرطان تتمثل فى وجود قرح بالفم لا تشفى بالعلاج أو بطش بيضاء أو ظهور نتوءات، موضحاً أن ظهور أى من هذه العلامات على المريض التوجه لطبيب الفم والأسنان فورا.
وقال المفتى، قمت بتشخيص 25 حالة خلال سنة فقط وجميعها كانت فى المراحل المتأخرة من المرض، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة، موضحا أنه قد يحدث ورم بالفم يعمل على دفع اللسان إلى داخل الفم والمريض لا يتركه دون علاج، أو تحدث قرحة ويترتب عليها نزيف والمريض لا يذهب للطبيب، كل هذه العلامات تتنبأ بوجود سرطان فى المراحل المتأخرة من المرض، مؤكدا أن أى علامات غير طبيعية تظهر بالفم لابد أن يتوجه المريض فورا إلى المستشفى .
وأضاف أستاذ الفم والأسنان أنه اذا لم يستطع المريض دفع نفقات العلاج فيمكن أن يتوجه إلى أى مستشفى تابع لأى جامعة حكومية، مثل طب أسنان القاهرة أو طب أسنان عين شمس، أو أى جامعة حكومية، حيث إن جميع الخدمات تقدم مجاناً للمريض.
وأشار إلى أنه فى حال اكتشاف الأورام مبكرا نأخذ عينة لتحليلها بالمعمل الباثولوجى، ويتم تشخيصها واستئصال هذا الورم تماماً فى المراحل المبكرة، وبالتالى ننقذ حياة المريض ولا نلجأ لتحويله إلى معهد الأورام، حيث إن المراحل المتأخرة من السرطان لابد من علاجها من قبل أستاذ الأورام.
وأوضح أن الناس تهمل علاج الأسنان نظرا لارتفاع تكاليف مواد الأسنان وارتفاع تكاليف علاج الأسنان، لذا ننصح المرضى بالتوجه إلى المستشفيات الجامعية لأن العلاج بها مجاناً، والبعض يخاف من الألم أو الإصابة بالعدوى، ولكن بعد القضاء على فيروس سي أصبح المرضى لا يخافون من أطباء الأسنان لأن فيروس سي تم القضاء عليه بعد الحملة الرئاسية 100 مليون صحة، كما أن هناك تعقيما وطرق مكافحة العدوى، وإذا كنت تخشى من طبيب الأسنان فيمكنك الذهاب إلى أساتذة الجامعات لأنهم متخصصون فى هذا المجال ولديهم الخبرة فى مكافحة العدوى ويتم علاج المرضى مجانا فى المستشفيات الجامعية .
وأضاف أن هناك عوامل تسبب الإصابة بالسرطان، مثل التعرض للشمس، ما يؤدى الى إصابة الشفتين بالسرطان، وكذلك الإصابة بالفيروسات، وتدخين السجائر والشيشة، والسجائرالإلكترونية، موضحا أن الأبحاث أثبتت أن السجائر الإلكترونية غير آمنة وليست بديلة عن العادية، كما أن مضغ القات الذى يستخدمه اليمنيون يسبب سرطان الفم، وأيضا شرب الكحوليات، وعوامل كثيرة يمكن منعها، محذرا من وضع أيدينا في فم الطفل، حيث أن هذه الطريقة تنقل الفيروسات اليه، حيث إن مناعة الطفل تكون ضعيفة فتسبب له الإصابة .
وأوضح أن هناك أساليب جديدة لزراعة الأسنان، من خلال التصميم على الكمبيوتر، بصور ثلاثية الأبعاد ويمكن الاستعانة بعظام من المريض نفسه إذا كان قد فقد أجزاء من عظام الفك، وذلك من عظام الذقن أو الفخذ أو من أماكن أخرى، وفى المانيا يتم أخذ العظام من عظمة جمجمة المخ لأنها لا تتآكل.
وأضاف أننا نعمل ضمن فريق عمل، موضحا أنه يمكن أن نستعين بالعظام من شخص متوفى يتبرع به قبل وفاته أو من الاستعانة بعظام الحيوانات بعد تجهيزه أو العظام الصناعية، وهو آخر بديل يمكن أن نلجأ إليه، ولا نعتمد عليه في الضمور الشامل، ولكن في بعض الحالات البسيطة، موضحا إن هناك فيروسات مختلفة تصيب الفم أو اورام مختلفة تسبب أعراضا.
وأكد أن هناك أمراضا مناعية انتشرت بشكل كبير نتيجة الضغط العصبى، ولا يعرف المرضى أن طبيب الفم والأسنان هو الذى يعالج مثل هذه الأمراض المناعية الموجودة بالفم، موضحا أن هناك قوافل علاجية نقوم بها للتشخيص المبكر لسرطان الفم وهو الإتجاة العام للدولة، لأن اكتشافه مبكرا يكون علاجه بسيطا، لأن الاوعية الدموية المنتشرة بالفم تجعل الأورام تنشتر بسرعة كبيرة جدا أكثر من الأورام الأخرى، لذلك فان الاكتشاف المبكر للأورام يحقق نسب شفاء مرتفعة، والاكتشاف في المراحل المتاخرة يعرض المريض لمضاعفات خطيرة .