أعلنت الحكومة الكينية، الخميس، عن فتح مجالها الجوي أمام الرحلات من وإلى الصومال، بعد أقل من شهر على تعليقها.
ومن شأن القرار خفض تكلفة السفر الجوي بين البلدين.وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، إنها أعادت فتح رحلات جوية من الصومال وإليها، مشيرة إلى أن “وساطة” وراء العدول عن قرارها السابق بالتعليق.وكانت كينيا قد علقت الرحلات الجوية إلى الصومال لمدة ثلاثة أشهر في 11 مايو/ أيار الماضي، لكنها استنثنت الرحلات الطبية والدبلوماسية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان إنها اتخذت القرار بسبب “وساطة بين البلدين” لكنها لم تكشف عن الوسيط.
وأدى القرار آنذاك إلى مضاعفة أسعار التذاكر للرحلات بين البلدين بسبب ضرورة المرور عبر المجال الجوي الإثيوبي، حيث كان سعر التذكرة 250 دولارا وقفز إلى 500 دولار.
وجاء في البيان “هذه الخطوة الإيجابية اتخذت لمصلحة البلدين ومن المتوقع أن تؤدي إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين بما في ذلك العلاقات الدبلوماسية والتجارة والعلاقات العامة”.
وتقول كينيا إن المطلب الوحيد لجميع الأشخاص الذين يدخلون كينيا من الصومال هو الحصول على شهادة اختبار سلبية لـ COVID-19 قبل دخول الأراضي الكينية، باستثناء الأطفال دون سن الخامسة.
ولم تعلق الحكومة الصومالية على الإعلان الكيني بفتح المجال الجوي.
تعليق الرحلات وفي 11 مايو/أيار الماضي، لم توضح كينيا أسباب اتخاذ قرارها بتعليق الرحلات، خاصة وأنه جاء مع بدء الحديث عن بناء الثقة، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاعها منذ 5 أشهر، إثر اتهام مقديشو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وجاء قرار التعليق بعد يومين من رفض الصومال، رفع الحظر المفروض على رحلات القات من كينيا، إلى الصومال؛ بسبب فيروس كورونا في مارس/ آذار الماضي.
ويرى مراقبون أن إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية وتسيير الإجراءات بشكل سلس لعودة الهدوء، ليس قريب المنال، في جو التصعيد المتبادل والخطوات التي تفسر عدم إنهاء القطيعة فعليا.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، أعلن الصومال، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كينيا بعد قطيعة استمرت نحو خمسة أشهر.
وردّ نائب وزير الإعلام الصومالي عبدالرحمن يوسف العدالة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كينيا إلى الحفاظ على مصالح البلدين ومبدأ حسن الجوار.
وذكر الوزير الصومالي أن الحكومة الكينية رحبت بالخطوة لحماية مصالح الشعبين، أيضا.
وتابع: “اتفقت الحكومتان على حماية علاقات الصداقة بين البلدين على أساس الأعراف الدبلوماسية الدولية، وحماية الاستقلال السياسي والسيادة وعدم تدخل طرف في شأن طرف آخر”.
وكان الصومال قطع علاقاته مع كينيا في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب اتهامات لنيروبي بالتدخل في الشأن الداخلي للصومال، وهو ما تنفيه كينيا من جانبها.