حذر تقرير علمى واسع أن الكائنات الحية التي ينقلها الإنسان إلى مناطق غريبة عنها، مثل الآفات والنباتات، تغزو العالم بسرعة متزايدة، ما يتسبب فى أضرار جسيمة تتجاوز قدرات البشر وتهدد التنوع البيولوجى على كوكب الأرض.
وذكر التقرير، الذي أعده المنبر الحكومى الدولى المعنى بالتنوع البيولوجى وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES)، أن كائنات مثل الدبور الآسيوى وجراد البحر الأمريكى ونبات ورد النيل والبعوض والسناجب وحيوان الراكون تتكاثر بوتيرة سريعة بسبب التغير المناخى فتؤدى إلى جفاف الأنهار وتدمير المحاصيل والغابات وانتشار الأمراض.وحذر التقرير أن آثار ذلك الغزو البيولوجى يكلف العالم أكثر من 420 مليار دولار سنويًا من الخسائر، أى ما يعادل الناتج المحلى الإجمالى لدول مثل الدنمارك أو تايلاند.وأشار التقرير، الذي شارك فيه 86 خبيرا دوليا من 49 دولة، إلى أن البشر نقلوا عبر العصور 37 ألف كائن حى أو نبات فى بيئات غير موطنها الأصلى، كثير منها كائنات تغزو مواطنها الجديدة ولا يمكن السيطرة عليها.ومن أهم المناطق التي تأثرت بالغزو البيولوجى فى العالم، بحيرة فيكتوريا فى شرق إفريقيا، التي تضررت من زهرة ورد النيل التي زرعها المستعمرون البلجيكيين فى رواندا كنبات للزينة، ما أدى إلى هدر شديد فى مياه نهر النيل. ويمتلئ البحر المتوسط بالأسماك والنباتات غير المحلية. نقلا عن صحيفة روزاليوسف