أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة عن أسفها العميق إزاء قرار وزارة الخارجية الأميركية بعدم منح تأشيرات الدخول لوفد دولة فلسطين المشارك في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في نيويورك خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.ودعت اللجنة الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في هذا القرار والتراجع عنه، مؤكّدة أهمية احترام الالتزامات بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للحوار والدبلوماسية، والبناء على المواقف الإيجابية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتزامها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي.كما تشدد اللجنة على ضرورة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس محمود عباس في المضي قدمًا ببرنامج الحكومة الإصلاحي والالتزامات التي جدّد التأكيد عليها أمام قادة الدول دعمًا للسلام ومواجهة العنف والتطرف والإرهاب، في ظل الظرف الصعب الراهن الذي يشهد تصعيدًا غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني. وتحذّر من أن إضعاف السلطة الفلسطينية سيقوّض جهود السلام في مواجهة التصعيد، وانتشار العنف واستمرار الصراع.
دولي وعربي
تهجير قسري وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية في غزةمقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في حي الزيتونكثف جيش الاحتلال غاراته خلال اليومين الماضيين على قطاع غزة تتزامن مع عمليات نسف في حي الزيتون وحي الشيخ رضوان، وأصوات الانفجارات الضخمة وإطلاق نار تُسمع في محيط جنوب شرقي مدينة غزة.واستشهد 12 طفلاً وسيدة وأصيب آخرون – أمس السبت بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت تجمعًا لخيام النازحين غربي مدينة غزة.وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت خيام النازحين في حي النصر ما أدى إلى استشهاد 12 طفلاً وسيدة وإصابة آخرين.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 66 شهيدًا (منهم 4 شهيد انتشال)، و345 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال ـ24 ساعة؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأفادت وزارة الصحة في بيان لها، أن ما وصل إلى المستشفيات خلال ا24 ساعة من شهداء المساعدات 15 شهيدًا و 206 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,218 شهيدًا وأكثر من 16,434 إصابة.كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 10 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 332 حالة وفاة، من ضمنهم 124 طفلًا.وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 حتى أمس بلغت 11,240 شهيدًا و 47,794 إصابة.وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 63,371 شهيدًا و 159,835 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023م. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.في غضون ذلك، قال مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، أمس السبت، إن المستشفى سجل خلال الأسابيع الـ3 الماضية نحو ألف إصابة بسوء تغذية لفلسطينيين بالغين، ناجمة عن استمرار سياسة التجويع الإسرائيلي.كما أفادت مستشفيات القطاع، بارتقاء أكثر من 70 شهيدًا، يوم الجمعة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 322 شهيدًا، بينهم 121 طفلًا، بعد تسجيل خمس وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم طفلان. فيما يواصل الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية ارتكاب مجازر جديدة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة.فيما، نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن «إخلاء مدينة غزة من الفلسطينيين بطريقة آمنة مستحيل، وسيؤدي إلى نزوح جماعي لا يمكن لأي منطقة في القطاع تحمّله».وتطرق الصليب الأحمر، في بيان، السبت، إلى الوضع الإنساني بمدينة غزة والمخاطر التي تشكلها أوامر الإخلاء الجماعي الإسرائيلية على المدنيين، و”مساعيها لإخلاء المدينة تمهيدًا لاحتلالها».يأتي ذلك تزامنًا مع نزوح أعداد كبيرة من الأهالي من شمال شرقي مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال، المدينة «منطقة قتال خطيرة».وقالت اللجنة الدولية إنه «من المستحيل إخلاء مدينة غزة بطريقة آمنة تحفظ الكرامة في ظل الظروف الحالية».وأوضحت أن الإخلاء سيؤدي إلى «نزوح جماعي للسكان لا يمكن لأي منطقة في قطاع غزة تحمّله، نظرًا إلى دمار البنية التحتية المدنية والنقص الحاد في الأغذية والمياه والمأوى والرعاية الطبية»، جراء الإبادة الإسرائيلية.وأشارت إلى أن «الإخلاء الإسرائيلي يُفرض على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون أصلاً من صدمات نفسية جراء شهور من القتال، ويعيشون في حالة من الرعب مما قد يحدث لاحقًا».وفي هذا السياق، أوضحت أن الفلسطينيين في مدينة غزة «غير قادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء لأنهم يتضورون جوعًا، أو مرضى، أو جرحى، أو يعانون من إعاقات جسدية».وذكّرت اللجنة بأن «جميع المدنيين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني، سواء غادروا المدينة أو بقوا فيها، ويجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم».وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن نحو مليون شخص في شمال قطاع غزة يواجهون أخطار النزوح، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، وتصنيفه مدينة غزة «منطقة قتال خطرة».وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة «قد تكون لها تداعيات أكثر فظاعة على المدنيين في مختلف أنحاء القطاع إذا تصاعدت حدتها».وحذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، من سقوط الآلاف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح وحدوث انهيارات أكثر للأوضاع الإنسانية إذا نفذ الاحتلال الإسرائيلي خطته بشأن مدينة غزة.في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة عدد من الجنود، في غزة.وبحسب ما أفادت به تقارير، السبت، صادرة عن الجيش، وقعت الإصابات إثر انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة في حي الزيتون بمدينة غزة شمال قطاع غزة.واكتفى تقرير الجيش بالإشارة إلى أن «أحد الجنود أصيب بجروح متوسطة بينما أصيب ستة آخرون بجروح طفيفة»، وأن حالتهم «استعدت نقلهم إلى المشافي لمتابعة تقديم العلاج».وبحسب المصدر، معظم الجنود المصابين «غادروا المستشفى، الليلة الماضية، وتم إبلاغ عائلاتهم».يشار إلى أن تقارير فلسطينية محلية كانت تحدثت، يوم الجمعة، عن «اشتباكات ليلية ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة». فيما تحدثت أنباء ومنصات إسرائيلية عن كمين في محاولة لأسر جنود إسرائيليين. وفي أعقاب ذلك قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، عبر «تلغرام» إن «مقاومتنا تفرض المعادلات”؛ فيما لم يصدر أي تأكيد من جانب الفصائل الفلسطينية أو إسرائيل، حيث عادة ما تفرض الرقابة العسكرية حظر نشر حول ذلك.في نفس السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جريمة الاختفاء القسري، والتي شكّلت أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين.وأوضح النادي في بيان بمناسبة «اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري» أمس السبت، أن هذه الجريمة طالت الآلاف من أبناء غزة، وتصاعدت بشكل خاص منذ أن نفذت قوات الاحتلال عمليات الاجتياح البري للقطاع، وكان من بين ضحاياها أطفال ونساء.وأضاف أنّ هذه الجريمة شكّلت الغطاء الأبرز لجرائم التعذيب المهولة التي نفّذت بحقّ معتقلي غزة، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات منهم.وأكد أنّه وبعد مرور عامين على الحرب، لا تزال المؤسسات المختصّة تواجه تحد كبير في الحصول على معطيات دقيقة وواضحة حول أعداد معتقلي غزة، والشهداء منهم.ولفت إلى الدور الذي مارسته المنظومة القضائية للاحتلال في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري، من خلال شرعنة جرائم التعذيب بحقّ معتقلي غزة، عبر احتجاز الآلاف منهم استنادًا إلى قانون”المقاتل غير الشرعي”الذي أقرّه الكنيست عام 2002، والذي شكّل غطاءً لممارسة التعذيب على نطاق واسع.وبين أن الإفادات والشهادات الصادرة عن المعتقلين شكّلت التحول الأبرز الذي عكس مستوى التوحش الممارس ضدهم، والجرائم الممنهجة التي ارتكبها الاحتلال، وعلى رأسها التعذيب المنهجي منذ لحظة الاعتقال، وخلال التحقيق، وبعد نقلهم إلى السجون والمعسكرات والتي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة.ونوه إلى أنّ الاحتلال أنشأ واستحدث معسكرات خاصة بمعتقلي غزة، أبرزها معسكر «سدي تيمان» الذي شكّل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب والقتل، إلى جانب معسكرات «عناتوت» و”عوفر» ومعسكر «نفتالي» وقسم «ركيفت» التابع لإدارة سجون الاحتلال، وهي فقط المعسكرات والأقسام التي تمكّنت المؤسسات الحقوقية من زيارة بعض المعتقلين المحتجزين فيها.وبلغ عدد من صنّفهم الاحتلال ضمن فئة «المقاتلين غير الشرعيين» (2378)، فيما بلغ عدد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات (46)، وهم من بين (77) شهيدًا بين صفوف الأسرى والمعتقلين بعد الإبادة وهم فقط المعلومة هوياتهم.
نتنياهو و سموتريتش يحتفلان بشرعنة 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
ارتفاع قياسي في جرائم المستوطنين وجنود الاحتلالالجيش الاسرائيلي يصادر 267 دونمًا من ((المغيّر”يُستهل التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن سلطات الاحتلال، تزرع الخراب والدمار في الضفة الغربية وتتوسع في استخدام أدواتها الوحشية في جميع القرى والبلدات، والمخيمات والمدن. وعلى مدار أيام، كانت قرية المغيّر الواقعة إلى شمال شرق مدينة رام الله، مثالاً على ممارسات الاحتلال؛ إذ شَنَّت قوات الاحتلال حملةً عسكرية واسعة استهدفت القرية، فرضت خلالها حصارًا عليها وحظرًا للتجوال فيها، فيما اقتلعت مئات أشجار الزيتون، ودمّرت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، فضلاً عن الدمار وا?أضرار التي ألحقتها بالبنية التحتية».وأشار التقرير إلى أن هذا نموذج متكرر من العقاب الجماعي، تمامًا كما كان عليه الحال في بلدتَي بروقين ودير بلوط في محافظة سلفيت وكفر مالك وبرقه في محافظة رام الله والبيرة وأم الخير في محافظة الخليل ودوما وقصره في محافظة نابلس وغيرها من القرى والبلدات في ريف الضفة الغربية المحتلة.يوضّح التقرير أن وتيرة الاستهداف الإسرائيلي لقرية المغيّر ازدادت منذ السابع من تشرين الأول 2023، حيث «يتناوب جيش الاحتلال، وعصابات المستوطنين المسلّحين، على تنفيذ الاعتداءات على الأهالي، فضلاً عن تدمير البيوت ومحتوياتها، ومنع الحركة وإغلاق المحالّ التجارية والمرافق المهمّة، بما فيها الصحية والسطو على أراضيها، حيث أعلن جيش الاحتلال وضع يده على 267 دونمًا مما تبقى من أراضي القرية لأغراض عسكرية ملحقًا أضرارًا بأكثر من أربعة آلاف مواطن». هذه القرية تحاصرها 9 بؤر استيطانية من جميع الجهات، وهو ما تسبّب في تأجيج ?لمواجهة بين الأهالي والاحتلال ومستوطنيه، وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت القرية لهجمات مميتة، أبرزها الهجوم الكبير الذي شنّه نحو 1600 مستوطن وأحرقوا خلاله أكثر من 40 منزلاً ومركبة.عمليات جيش الاحتلال في قرية المغير والتي شملت اقتلاع نحو 3100 شجرة، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، وفرض عقوبات جماعية على سكان القرية.وفي هذا السياق، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منذ بداية عام 2025، أكثر من 1,000 هجوم شنّه المستوطنون في 230 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا، أكثر من 60 بالمائة منها في محافظات رام الله ونابلس والخليل. وفي المجموع، استشهد 11 فلسطينيًا خلال هذه الهجمات، منهم خمسة على يد مستوطنين إسرائيليين، وخمسة على يد القوات الإسرائيلية، وواحد لا يزال من غير المعروف ما إذا كان قد قُتل على يد مستوطنين أو قوات الاحتلال، كما أُصيب 69? فلسطينيًا خلال هذه الهجمات، منهم 473 على يد مستوطنين، و217 على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد مستوطنين أو القوات الإسرائيلية.وبالمقارنة، يتابع التقرير، «قُتل 11 فلسطينيًا في هجمات شنها المستوطنون في عام 2024، منهم ثلاثة على يد مستوطنين إسرائيليين، واثنان على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد مستوطنين أو القوات الإسرائيلية.وغير بعيد عن النغير تقع قرية دوما، «المنكوبة هي الأخرى بالاستيطان والمستهدفة من جيش الاحتلال ومنظمات الإرهاب اليهودي، التي تنشط في المنطقة»، يقول التقرير، ويضيف أن المغير في محافظة رام الله والبيرة ودوما في محافظة نابلس تطلان على الأغوار الوسطى، وهما بوابة حراسة هذه المنطقة ومن هنا يأتي هذا التركيز العدواني على القريتين». وخربة أم الخير، في مسافر يطا جنوبي الخليل ليست أفضل حالاً في معاناتها من المستوطنين وقوات الاحتلال، فقد عاشت هذه القرية أيامًا من الحصار والترهيب الجماعي، عقب استشهاد الشاب عودة الهذالين ?رصاص مستوطن إسرائيلي نهاية تموز الماضي خلال تصديه السلمي لعمليات تجريف استهدفت أراضي عائلته.وفي الوقت الذي تُفرض فيه هذه الإجراءات على السكان، أفرجت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس عن المستوطن ينون ليفي، قاتل الشهيد عودة الهذالين، وسمحت للمستوطنين بمواصلة أعمال التجريف في أراضي المواطنين داخل أم الخير. كما قامت قوات الاحتلال بعد يوم واحد فقط من بيت العزاء الخاص بالشهيد، بطرد الصحفيين والنشطاء وكل من جاء من خارج القرية، وأغلقت بيت العزاء ومنعت إقامة مراسم العزاء وهددت السكان على لسان أحد الضباط بـ «إمكانه تهجير سكان أم الخير جميعًا بسهولة»، حسب اقوال الشيخ ابراهيم الهذالين رئيس مجلس قروي خشم الدر? وأحد سكان خربة أم الخير.تُعد خربة أم الخير من أقدم قرى جنوب الخليل، وتشكل بوابة مسافر يطا ويعيش فيها 32 أسرة، بإجمالي عدد يبلغ 210 أشخاص، وجميع منازلها مهددة بالهدم، إذ تسلّمت إخطارًا رسميًا بذلك. وقد تعرضت القرية لعمليات هدم متكررة خلال العقدين الماضيين، شملت منازل وحظائر أغنام وممتلكات، حيث بلغ عدد مرات الهدم نحو 18 مرة. وتقع القرية بمحاذاة مستوطنة «كرمل»، التي أُقيمت عام 1980 على أراضيها، وهي ثاني مستوطنة في محافظة الخليل بعد «كريات أربع».ويتابع التقرير، «كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعدد من الوزراء الإسرائيليين شاركوا في عشاء نظمه مجلس المستوطنات في رام الله احتفالًا بنيّة الحكومة شرعنة 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.وفي القدس المحتلة، سلمت سلطات الاحتلال 17 عائلة من حي المشاهد ببلدة أم طوبا، قرارات بإخلاء منازلها، فيما هدمت قوات الاحتلال منشآت في وادي صبيحة في قرية صور باهر عبارة عن بركسات لتربية الماشية ومعرشات زراعية تعود لعائلات من صور باهر والسواحرة والعبيدية، ومبنية في المكان منذ نحو 16 عاما. وفي تجمع عرب الكعابنة شمال غربي القدس المحتلة، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم ثلاثة منازل تعود ملكيتها لثلاثة أشقاء يسكنون في التجمع منذ ما يزيد على 40 عامًا. وفي بلدة العيسوية جرفت آليات الاحتلال أرضًا زراعية وهدمت غرفة زراعية و?طمت خزانات المياه وجرفت السياج الحديدي والبوابة المحيطة بالأرض. كما أصيب مواطن فلسطيني (50 عامًا) جراء اعتداء المستوطنين في منطقة جبع قرب القدس، وتم نقله للمستشفى.وفي الأغوار اعتدى مستوطنون على سكان تجمع العوجا شمال أريحا وتجولوا بين منازل الأهالي بصورة استفزازية وأطلقوا عبارات عدائية بحقهم، في محاولة لإثارة الخوف والتوتر داخل التجمع. وفي تجمع شلال العوجا نظم مستوطنون جولات استفزازية عبر دراجات نارية بين بيوت المواطنين وأراضيهم، ما أثار حالة من الرعب والهلع. وفي الأغوار الشمالية دهم مستوطنون منزل المواطن رائد صبيح في الفارسية أكثر من خمس مرات، ما أثار الخوف بين الأطفال والنساء. فيما واصل آخرون تمديد خطوط مياه في الأغوار الشمالية من البؤرة الاستيطانية القريبة من خيام?المواطنين في الحمة، باتجاه الأراضي الرعوية التي أغلقوها أمام المواطنين غربًا. كما هدمت قوات الاحتلال خيمة تعود للمواطن قدري دراغمة علمًا بأن هذه الخيمة هي بديلة عن خيامه التي تم هدمها قبل أيام.
الرئيسيةالعالمنقيب احتياط إسرائيلي يدعو الجنود لرفض الخدمة بغزة
نقيب احتياط إسرائيلي يدعو الجنود لرفض الخدمة بغزة
31 أغسطس 2025
01:31
تم نسخ الرابط
خبرني – قال نقيب احتياط بالجيش الإسرائيلي إن رفض الخدمة في غزة هو السبيل لإنقاذ إسرائيل وإنهاء الحرب.
وأضاف النقيب يوتام فيلك، في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، إن قطاع غزة أصبح منطقة بلا قانون مع رقابة ضئيلة على الجيش، والمساءلة باتت شبه معدومة للجنود.
وتابع فيلك الذي قاتل في غزة لمدة عام كامل، أنهم يخوضون حربا بلا جدول زمني وبلا أهداف قابلة للتحقيق، مستطردا “نقاتل لأن قادتنا لم يخططوا للتوقف أبدا. ولا مستقبل لإسرائيل مع حكومة متهورة تنكر حدود قوتها”.
وأوضح أنه في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أصدر هو ومجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي رسالة عامة أعلنوا فيها أن خدمتهم أصبحت لا تُطاق في ضوء سياسة إسرائيل في قطاع غزة، بالإضافة إلى الأدلة المتزايدة على أن الحكومة تفسد عمدا صفقات تبادل الأسرى.
وتابع “أوقفني قائد لوائي فورا عن العمل في وحدتي رغم احتجاجات جنودي. واليوم، بينما تدعو الحكومة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في إعادة احتلال مدينة غزة، أناشد زملائي الجنود: ارفضوا الالتحاق بالجيش. لقد توقف الآلاف بالفعل وأُرسل بعضهم إلى السجن، لكنّ الكثيرين التزموا الصمت. هذا هو وقت الكلام. إنه واجبكم”.
وقال إن خطة إعادة احتلال غزة إدمان احتلال من حكومة لا تعرف إلا التدمير، وأوضح أن معظم الإسرائيليين، ومنهم العديد من الجنود في الخدمة الفعلية، يعارضون هذا المسار المتهور، بمن فيهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الذي عبّر علنا عن معارضته لإعادة احتلال غزة.
وأضاف فيلك أن كل تأخير للمفاوضات وإنهاء الحرب يجلب المزيد من الضحايا، ويزيد من احتمال عدم عودة الأسرى أحياء، ويؤدي إلى مزيد من التآكل في موقف إسرائيل لدى الوسطاء والشركاء الدوليين.
الرئيسيةالعالمأسطول مساعدات يبحر من برشلونة نحو غزة لكسر الحصار
أسطول مساعدات يبحر من برشلونة نحو غزة لكسر الحصار
31 أغسطس 2025
01:47
تم نسخ الرابط
خبرني – يبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، الأحد، أسطول يحمل مساعدات إنسانية ونشطاء في محاولة “لكسر الحصار غير القانوني” الذي تفرضه إسرائيل على غزة، بحسب منظميه.
وأعلنت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، السبت، أن السفن في هذا الأسطول الجديد المتجه إلى القطاع الفلسطيني ستسعى “للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية والإعلان عن فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة بشكل نهائي”.
وتختلف هذه القافلة البحرية التي أطلق عليها اسم “أسطول الصمود العالمي”، عن سابقاتها لأن “لدينا الآن مزيداً من السفن، وعددنا أكبر، وهذه التعبئة تاريخية”، كما قالت الناشطة البالغة 22 عاماً في برشلونة.
ستشارك في الأسطول “عشرات” من السفن الإضافية التي ستنطلق من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من سبتمبر (أيلول)، إضافة إلى تظاهرات و”أنشطة متزامنة” في 44 دولة، وفق ثونبرغ وهي عضو اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”.
وأضافت الناشطة السويدية “لم يكن ينبغي أن توجد مهمة كهذه”، موضحة أنه “يجب أن تقع على عاتق حكوماتنا ومسؤولينا المنتخبين مسؤولية العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي، ومنع جرائم الحرب، ومنع الإبادة الجماعية”، لكنهم “يفشلون في ذلك، وبذلك يخونون الفلسطينيين، بل البشرية جمعاء”.
وتابعت “للأسف، الأمر متروك لنا، نحن المواطنين العاديين، لتنظيم” هذا الأسطول.
وشددت ثونبرغ على أنه “بغض النظر عن مقدار المخاطر التي نتحملها في البحر، فإن ذلك لا شيء مقارنة بما يخاطر به الفلسطينيون كل يوم لمجرد محاولتهم التعبير عن إرادتهم في الحياة”.
سيشارك في الفعالية ناشطون من عدة بلدان، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ولم يحدد المنظمون عدد القوارب أو ساعة انطلاقها.
وقالت النائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا المشاركة في الأسطول “إنها مهمة قانونية بموجب القانون الدولي”.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس السبت أن الحكومة الإسبانية “ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنينا” على متن الأسطول.
يصف أسطول الصمود العالمي نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه منظمة “مستقلة” و”غير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي”.
الرئيسيةالعالمتوم باراك : إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس بيكو – فيديو
توم باراك : إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس بيكو – فيديو
31 أغسطس 2025
02:14
تم نسخ الرابط
خبرني – قال المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك يعلن أن إسرائيل تغيرت بعد هجمات 7 أكتوبر ولم تعد تعترف بالحدود التقليدية، أو الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو.
مؤكدا أن إسرائيل ستتخذ أي إجراءات تراها ضرورية لحماية أمنها ومنع تكرار، ما حدث في السابع من أكتوبر عام 2023.
الرئيسيةالعالمقوات قسد تهاجم قرية في حلب بالقذائف والجيش السوري يتصدى
قوات قسد تهاجم قرية في حلب بالقذائف والجيش السوري يتصدى
31 أغسطس 2025
02:45
تم نسخ الرابط
خبرني – أفادت قناة الإخبارية السورية، فجر اليوم الأحد، ان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تستهدف بالقذائف الصاروخية قرية تل ماعز شرقي حلب.
وأضافت أن الجيش السوري يتصدى لمحاولة تسلل لقوات سوريا الديمقراطية باتجاه قرية تل ماعز شرقي حلب.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها سجّلت خلال الساعات الـ24 الماضية 10 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال.وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى أن إجمالي وفيات سوء التغذية ارتفع إلى 332 شهيدًا، من بينهم 124 طفلًا.ومنذ إعلان التصنيف المرحلي العالمي (IPC) عن قطاع غزة منطقة مجاعة سُجّلت 54 حالة وفاة، من بينهم 9 أطفال.
شهادات من غزة.. الأردن يعيد الحياة لــ 576 غزيا أقعدتهم إسرائيل عن الحركة
يُراجع أبناء قطاع غزة المبتورة أطرافهم المستشفى الميداني الأردني وهم عاجزون عن الوقوف بسبب إصابتهم البليغة، لكنهم يغادرونه وهم يقفون على قدميهم بعد أن تم تركيب طرف صناعي لهم من قبل الخدمات الطبية الملكية، بإشراف كوادر مؤهلة ومدربة تمتلك خبرة تمتد لنحو 45 عاماً في علوم التأهيل، حيث عادت الحياة إلى 576 شخصاً بُترت أطرافهم من الحرب.عيسى 34 عاماً من العمر جاء محمولاً وعاد يسير على قدميه إلى النصيرات: عيسى صبح شاب بُترت قدمه وهو في سن 34 من وسط قطاع غزة، سمع فجأة أن هناك أطرافاً صناعية يقدمها الأردن مجاناً، فطلب من أهله أن يحملوه إلى المستشفى الأردني، وخلال ساعة تم تركيب الطرف الصناعي وبدأ بتلقي العلاج الطبيعي، ويقول إنه عندما رأى الدمار والإبادة في غزة لم يتفاءل بالعودة إلى المشي والوقوف، لكن الأمل جاء من أفراد القوات المسلحة الأردنية.”يالله يا معلم بدك ترجع على النصيرات مشي”، يقول المرافق لعيسى وهو يجري عمليات المشي التدريبي على الطرف الصناعي والذي تم تركيبه في القدم اليسرى تحت الركبة، وهي إشارة إلى أنه جاء غير قادر على السير وعاد وهو يسير على قدمه التي بُترت بسبب آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة.تغيب الأرقام الدقيقة لعدد مبتوري الأطراف في قطاع غزة بسبب الدمار الذي يلحق بكل شيء في القطاع، لكن المختصين يقدرونها بنحو 14 ألف إصابة حتى الآن وتحتاج إلى علاج فوري، حيث تبلغ تكلفة الطرف الاصطناعي 1500 دينار وقد يصل إلى ألفين، وهنا يقوم الأردن بمهمة دقيقة في تركيب الأطراف الصناعية حيث تتوافر في غزة فرق متخصصة بالتركيب والعلاج الطبيعي ورئيس للفريق يقوم بمتابعة الحالات عبر كل وسائل الاتصال وبشكل يومي.ويقول عيسى صبح وهو شاب من قطاع غزة، ويجسد نموذجاً حياً لمعاناة المدنيين تحت القصف الإسرائيلي، إن الأمل وُلد رغم الجراح، ولم يكن مستهدفاً مباشرة، لكن قصفاً طال منطقة مجاورة له أدى إلى إصابته البالغة، ما استدعى سلسلة من العمليات الجراحية انتهت ببتر ساقه من أسفل الركبة.لم يتوقف عيسى عند حدود الإصابة، بل بدأ رحلة جديدة للبحث عن وسيلة تمكنه من استعادة حركته وحياته اليومية، وقال إنه توجه إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي كان قد أطلق مبادرة تركيب أطراف صناعية لمبتوري الأطراف، ضمن جهود إنسانية حثيثة لدعم المتضررين من الحرب.وبين أنه وصل المستشفى وحصل على الطرف الصناعي المناسب، وتم تأهيله بدنياً ونفسياً لاستخدامه، مضيفاً أنها لم تكن العملية مجرد تركيب قطعة ميكانيكية، بل كانت استعادة لكرامته، لحريته في الحركة، ولإحساسه بأن هناك من يشعر بألمه ويقف إلى جانبه.قصة عيسى ليست فردية، بل تمثل مئات الحالات في غزة والتي استفادت من هذه المبادرة الأردنية، وهي مثال حي على أن الدعم الإنساني الحقيقي يُقاس بالأفعال لا بالأقوال، وبعد استعادته القدرة على الحركة من خلال الطرف الصناعي وجه رسالة مؤثرة للأردن قال فيها: “أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى المملكة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، والشكر موصول للمستشفى الأردني في غزة، طاقماً طبياً وتمريضياً، على جهودهم الكبيرة التي أعادت لي الأمل بالحياة من جديد”.وأضاف أن هذا الدعم ليس مجرد علاج جسدي، بل هو رسالة تضامن حقيقية من أشقاء يشعرون بآلامنا، يقفون إلى جانبنا في أصعب الظروف، وشكراً لأنكم لم تنسوا غزة ولأنكم كنتم نوراً في لحظة عتمة”.تركيب الأطراف الصناعية لا يُعوّض خسارة أبناء غزة لكن الأردن يقول لهم لستم وحدكم: الصحفي الفلسطيني والناشط في قطاع غزة الدكتور سعيد محمد أبو رحمه قال، إن هذه المبادرة إنسانية استثنائية حيث يعيش قطاع غزة كارثة صحية مستمرة بسبب العدوان المتكرر والحصار، وفقدان الأطراف نتيجة القصف أو الإصابات المباشرة ترك آلاف الجرحى، خصوصاً من فئة الشباب والأطفال، بلا حلول طبية فاعلة داخل القطاع.وأضاف أن تركيب الأطراف الصناعية يمنحهم الأمل بإعادة الاندماج في الحياة اليومية، سواء في الحركة أو العمل أو الدراسة، ما ينعكس على صحتهم النفسية والاجتماعية.ويُظهر تحرك الأردن قدرة كبيرة على التنظيم والتجهيز، سواء من حيث نقل الجرحى للعلاج أو إرسال طواقم طبية متخصصة إلى القطاع أو استقبال المصابين في عمان.وبين أن توفير أطراف صناعية يتطلب تجهيزات تقنية دقيقة وتدريباً عال المستوى، وهو ما يؤكد احترافية الطواقم الأردنية وخبرتها التراكمية في العمل الطبي الإنساني والتي تمتد لنحو نصف قرن في الخدمات الطبية الملكية الأردنية.ولفت إلى أن المبادرة لا تنفصل عن الدور السياسي للأردن كداعم دائم للحق الفلسطيني، وهذه الخطوة ترسل رسالة واضحة بأن دعم غزة لا يقتصر على الخطابات، بل يتم عبر إجراءات فعلية، ما يعزز صورة الأردن إقليمياً ودولياً كدولة ملتزمة بالقيم والواجبات الإنسانية.وبين أن تركيب طرف صناعي لا يعوض الخسارة بالكامل، لكنه يرسل رسالة للناجي: “أنت لست وحدك”، وهو ما يحول المعاناة إلى قوة، ويمنح الجريح دفعة معنوية تعيده للحياة والاعتماد على النفس.وبين أن أهل القطاع يتمنون أن يتم توسيع المبادرة لتشمل برامج تأهيل نفسي وجسدي مستدام، وإنشاء مراكز دائمة داخل غزة بإشراف أردني للتأهيل وصناعة الأطراف، وتدريب كوادر فلسطينية محلية على التعامل مع هذه الحالات، ما يخفف العبء عن الأردن ويعزز الاستقلال الطبي في غزة.وبين أن مبادرة تركيب الأطراف الصناعية ليست فقط علاجاً جسدياً، بل هي عمل وطني وإنساني متكامل يعكس عمق العلاقة بين الأردن وفلسطين، ويجسد روح التضامن الفعلي في وقت تعاني فيه غزة من صمت الكثيرين.الأردن مستعد للطواف على أهل غزة وتركيب أطراف صناعية لمن بُترت أطرافه: في الخدمات الطبية الملكية الأردنية ينهي مستشار المفاصل والتأهيل ورئيس اختصاص تأهيل أمراض البتور والأطراف الاصطناعية في الخدمات الطبية الملكية العقيد الدكتور محمد البخيت جلسة علاج بتقنية الاتصال المرئي لمصاب من قطاع غزة، ويقول إن شعور إعادة إنسان إلى المشي والوقوف في وضع كارثي ودمار، لا يستطيع أحد وصفه، وهذا جهد أردني كبير لا يُقدّر بثمن. وأضاف أن الأردن، حتى في حال زوال العوائق وتوقف الحرب، قادر على إنشاء وحدة طبية متخصصة متنقلة تجوب قطاع غزة، لتقديم الرعاية للمصابين ممن فقدوا أطرافهم، وتعيد الأمل إلى حياتهم، مشيراً إلى أن الخدمات الطبية الملكية تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجّه باستخدام أحدث التقنيات التي تتناسب مع الظروف في القطاع لتركيب أطراف صناعية للمبتورة أطرافهم، خصوصاً وأن الظروف تحتاج إلى تقديم طرف صناعي لا يثقل المصابين هناك بالذهاب والعودة مراراً وتكراراً، لكن المهم أن يتم التركيب بدقة وإجراء علاج طبيعي حتى يتمكن من السير، ومع ذلك تستمر المتابعة حتى استقرار الأوضاع الصحية للمصاب.وبين أن الأطراف الاصطناعية ومواد تصنيعها متوافرة في الأردن، حيث إنه قبل أيام تم إرسال 300 طرف إلى غزة إضافة إلى فرق مكونة من فني تركيب أطراف صناعية ومتخصص في العلاج الطبيعي، كما أن عمليات التركيب تتم بمتابعة مباشرة مع رئيس الفريق عبر الاتصال المرئي عن بعد، وإن استدعت الحاجة وتهيأت الظروف للوصول إليهم في الميدان فلن نتأخر عن إغاثة أبناء غزة والوقوف معهم.ولفت إلى أن كثيرين لا يعلمون عن وجود الأطراف الصناعية في المستشفى الميداني بقطاع غزة، وأحياناً يكون أحد مبتوري الأطراف يراجع المستشفى الميداني لصرف علاج أو مرافقة أحد، فيشاهده الطاقم الطبي ويهرع إليه ويأخذه إلى المركز لتركيب طرف له، ويغادر وهو يسير على قدميه، وهذا يأخذنا إلى أن الظروف الأمنية تجعل الوصول إليهم صعباً للغاية.وأضاف أن مبادرة استعادة الأمل بحاجة اليوم إلى التبرع لجمع وتصنيع الأطراف الصناعية، حيث إن توقف الحرب في أي وقت سيمكن من الوصول إلى كل الحالات المصابة ببتر في أطرافها، وستشتد الحاجة والطلب على هذه الأطراف، وبالتالي فإن التبرع اليوم مهم للغد في حياة أهل القطاع.وبين أن تركيب الطرف الصناعي يحتاج من ساعة إلى ساعتين، وتكون جاهزة من قبل مركز التأهيل الملكي في الخدمات الطبية الملكية، وهناك مركز متخصص في المركز، ويتم إرسال وحدة متخصصة متنقلة إلى القطاع تضم 4 أفراد، اثنان متخصصان بتركيب الطرف، وآخران متخصصان بالعلاج الطبيعي ومتابعة الحالة بعد تركيب الطرف.وأشار إلى أن صلاحية الأطراف الصناعية تمتد من 6 أشهر إلى سنة، ومن الممكن أن تمكث أطول حسب ضغط العمل عليها نتيجة الظروف في القطاع وانهيار البنية التحتية والاضطرار للسير على الأقدام لمسافات طويلة، فإن صلاحية الطرف الصناعي قد تصل إلى 6 أشهر.الخدمات الطبية خبرة نصف قرن من الخبرة في زراعة الأطراف الصناعية: أُنشئ مركز التأهيل الملكي في الخدمات الطبية الملكية بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي عام 1983، ويتألف من 5 طوابق ويضم 150 سريراً، وطيلة هذه السنوات استطاع أن يمتلك خبرة فنية ومهنية في هذا المجال ما يجعل مساعدة الأشقاء في غزة أمراً سهلاً ودقيقاً إذا ما أُتيحت الظروف.الخير في كل مكان: الأردن أنشأ مبادرة استعادة الأمل لدعم مبتوري الأطراف في القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، حيث يعاني العديد من الأشخاص من فقدان أطرافهم نتيجة الصراع المستمر، ويستحقون فرصة جديدة للحياة والأمل في استعادة حركتهم وقدرتهم على العمل والمساهمة في مجتمعهم من خلال المبادرة التي تهدف إلى توفير الأطراف الصناعية والرعاية الطبية الضرورية لضحايا فقدان الأطراف.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، استشهاد 66 فلسطينيا وإصابة 345 آخرين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 63371 شهيدا و159835 إصابة منذ 7 تشرين الأول 2023.