فيروس حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر ويمكن أن يُنقل أيضًا عبر الأطعمة الملوثة أو بين البشر مباشرة.
يتسبب في طيف من الأعراض لدى البشر، دون أعراض (تحت الإكلينيكية) إلى عدوى تنفسية حادة والتهاب دماغي مميت.
نسبة الوفيات تقدر بين 40% و75%، وتختلف حسب جودة الرعاية الصحية والمراقبة الوبائية.
لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح مرخّص للبشر أو الحيوانات، ويُعد الرعاية الداعمة الوسيلة الوحيدة للعلاج.
فيروس نيباه مُدرج ضمن قائمة الأولويات البحثية لمنظمة الصحة العالمية بسبب خطورته.
المضيف الطبيعي
الخفافيش من نوع Pteropus (خفافيش الثمار) هي المضيف الطبيعي للفيروس، ولا تظهر عليها أعراض.
تم رصد الفيروس في هذه الخفافيش في العديد من الدول من بنجلاديش والهند إلى أستراليا ومدغشقر وكمبوديا وغيرها.
يُصيب أيضًا حيوانات أخرى مثل الخنازير، الخيول، القطط والكلاب.
طرق الانتقال
من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر مع خنازير أو استهلاك أغذية ملوثة بإفرازات الخفافيش (مثل عصارة نخيل التمر).
من إنسان إلى إنسان من خلال الاتصال الوثيق، خاصة في مراكز الرعاية الصحية أو بين العائلات.
نصف الحالات تقريبًا في بنجلاديش بين 2001 و2008 نُقلت عبر الاتصال المباشر بين البشر.
الأعراض والعلامات
تبدأ بأعراض شبيهة بالإنفلونزا: حمى، صداع، ألم عضلي، قيء، التهاب حلق.
تتطور إلى أعراض عصبية شديدة مثل التهاب الدماغ، نوبات، غيبوبة.
فترة الحضانة من 4 إلى 14 يومًا، وقد تمتد إلى 45 يومًا.
20 % من الناجين يعانون من مشكلات عصبية مزمنة، وقد تحدث انتكاسة أو التهاب دماغي متأخر.
المصدر: منظمة الصحة العالمية
صحة
توصلت دراسة حديثة إلى أن التلقيح في حالات الطوارئ وتحديداً أثناء تفشي أمراض مثل الكوليرا والإيبولا والحصبة ساهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض، وذلك بنسبة تقارب 60% خلال الأعوام الـ25 الماضية.وأكدت الدراسة، التي جرى نشرها في المجلة الطبية البريطانية غلوبال هيلث، أن العوائد الاقتصادية الناتجة من حملات التلقيح تُقدَّر بمليارات اليوروات.وشددت على أن قوة اللقاحات ظهرت بوضوح كاستجابة فعالة من حيث التكلفة في مواجهة الخطر المتزايد لتفشي الأوبئة التي يواجهها العالم.وتناولت الدراسة 210 حالات تفشّ لخمسة أمراض معدية هي الكوليرا والإيبولا والحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء في 49 دولة منخفضة الدخل بين عامي 2000 و2023 من أجل التوصل لتلك النتائج.
الكوليرا
الطوارئ
الوفيات
الحصبة
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
حذرت دراسة حديثة من إمكانية تسبب تناول أدوية إنقاص الوزن في الإصابة باضطرابات سلوكية واضطرابات في الأكل مثل الإفراط في تناول الطعام.وتوصلت الدراسة، التي أجريت في جامعة تورنتو، إلى تلك النتيجة بعد فحص حالات 1543 شاباً تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً في كندا والولايات المتحدة.وأشارت إلى أن النتائج أظهرت أن هناك احتمالات لمستويات أعلى بكثير من الاضطرابات النفسية المرتبطة باضطرابات الأكل مقارنة بغير المستخدمين لهذه الأدوية.ونوهت بأن استخدام الأدوية المخصصة لعلاج داء السكري أو السمنة خارج نطاق الوصفة لإنقاص الوزن يثير الكثير من المخاوف حول وجود آثار سلبية محتملة لها.
انقاص الوزن
ادوية
الطعام
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
كشفت دراسة علمية حديثة عن جين جديد باستخدام XPR1، يلعب دورًا محوريًا في زيادة عدوانية سرطان المبيض، أحد أكثر الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج، خاصةً لمثبطات نقاط التفتيش المناعية.الدراسة التي نُشرت عبر موقع “يوريك أليرت”، أجراها فريق من العلماء في جامعة تشونغتشينغ الصينية، وتمكنت من تحديد التأثير المباشر لهذا الجين في تعزيز نمو خلايا السرطان، من خلال تفاعله مع مسارات خلوية محددة داخل الجسم.ووفقًا للباحثين، فإن إسكات هذا الجين خلال التجارب أدى إلى تقليل واضح في تكاثر خلايا سرطان المبيض، ما يشير إلى دوره في تعزيز الورم ويجعله هدفًا علاجيًا واعدًا لمستقبل علاج المرض.وقال مؤلفو الدراسة: “تشير النتائج إلى أن XPR1 يمثل هدفًا علاجيًا محتملاً لسرطان المبيض، وقد يسهم في فهم آلية عمله في تطوير استراتيجيات جديدة للعلاج”.
الطب
السرطان
الصحة
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
كشف باحثون عن اكتشاف أربعة أنواع فرعية مختلفة من اضطراب طيف التوحد، في خطوة تعد تقدمًا مهمًا نحو فهم الأسس الوراثية للحالة وتحسين طرق التشخيص والرعاية الصحية.التوحد ليس حالة بيولوجية موحدة بل مجموعة روايات متداخلة لا تتضح إلا بعد التصنيفوأجرى الباحثون دراسة موسعة على أكثر من خمسة آلاف طفل مصاب باضطراب طيف التوحد، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و18 عامًا، وما يقارب ألفين من أشقائهم غير المصابين، شملت تحليل 240 سمة سلوكية ونمائية. وأظهرت النتائج وجود أربعة أنواع فرعية للتوحد، هي التحديات السلوكية، والتوحد المصحوب بتأخر في النمو، والحالات المعتدلة، والحالات المتأثرة على نطاق واسع وكل نوع منها يتميز بسمات وراثية وسلوكية وطبية مختلفة، ما يساعد على فهم آليات تطور الدماغ بشكل أدق، ويُسهم في تحسين التشخيص والعلاج. وأوضحت الباحثة ناتالي زاورفالد من معهد فلاتيرون في نيويورك، أن الاختلافات الجينية بين الأنواع الفرعية تؤثر على نمو الدماغ بآليات متعددة، بعضها يبدأ قبل الولادة وأخرى تظهر خلال الطفولة، وهو ما يفسّر محدودية نتائج الدراسات السابقة التي تعاملت مع التوحد كمجموعة واحدة وأضافت أن التوحد ليس حالة بيولوجية موحدة، بل مجموعة روايات متداخلة لا تتضح إلا بعد تصنيف الحالات إلى أنواع فرعية.
التوحد
العلاج
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
تشهد سرطانات القولون والمستقيم ارتفاعًا لافتًا بين فئة الشباب، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الإصابات في صفوفهم ترتفع بمعدل 7% سنويًّا، مع تسجيل الفئة العمرية ما بين 20 إلى 29 عامًا كأكثر الفئات تأثرًا على مستوى العالم.ووفقًا لموقع Medical News Today، فإن نسبة الإصابة تضاعفت خمس مرات بين المراهقين، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الصحية، خاصة مع ارتباط هذه الزيادة بالعادات الغذائية الغربية، مثل الإكثار من اللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة، والتي تسهم في التهابات الأمعاء وتضر بوظائف الميكروبيوم المعوي، إلى جانب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.وأكد مدير برنامج الجهاز الهضمي والكبد في معهد سانت جون للسرطان الدكتور أنطون بيلتشيك، أنه رغم أن السمنة تُعد من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بارتفاع سرطانات القولون المبكرة، فإن غالبية المرضى ليسوا من أصحاب الوزن الزائد، ولا يملكون تاريخًا عائليًّا أو عوامل خطر واضحة.ويُرجّح مختصون أن قلة الفحوص المبكرة تُسهم في تأخُّر اكتشاف المرض، ما يقلل من فرص العلاج الفعّال، الأمر الذي دفع جمعيات صحية دولية إلى التوصية ببدء فحوص القولون والمستقيم من عمر 45 عامًا بدلاً من الأعمار المتقدمة السابقة.ويطالب خبراء بتكثيف التوعية حول أهمية الوقاية والفحص المبكر، خاصة في صفوف الشباب، وتغيير أنماط الحياة الغذائية، لتفادي ما قد يصبح أزمة صحية متفاقمة في المستقبل.
الصحة
السرطان
الامراض
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
نجح باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم في استخلاص مركب سكري معقد من بكتيريا بحرية تعيش في أعماق المحيط، وأثبتوا قدرته على تحفيز نوع خاص من موت الخلايا السرطانية يُعرف بـ”الموت الالتهابي المبرمج”.
وأفادت الدراسة المنشورة في دورية الاتحاد الفسيولوجي الأميركي للتجارب FASEB Journal، بأن المركب، الذي يحمل اسم “EPS3.9″، أظهر فعالية ملحوظة في تدمير خلايا سرطان الدم وتنشيط الاستجابة المناعية لدى فئران مصابة بسرطان الكبد، ما يجعله خطوة واعدة لتطوير أدوية جديدة تستند إلى مركبات كربوهيدراتية مستخلصة من الكائنات البحرية.
ومركب “EPS3.9” عبارة عن جزيء سكري طويل السلسلة، أو ما يُعرف علميًا بـ”متعدد السكاريد الخارجي”، تم استخلاصه من نوع خاص من البكتيريا البحرية التي تعيش في أعماق المحيطات، وتحديدًا من سلالة تُسمى “سبونجيباكتر نانهانوس” وهي نوع من البكتيريا البحرية اكتشفت في البيئات البحرية العميقة، تحديدًا في مناطق بحر الصين الجنوبي؛ وتشتهر هذه البكتيريا بقدرتها على إنتاج مركبات حيوية معقدة، من بينها متعددات السكاريد الخارجية، والتي تتميز بخصائصها البيوكيميائية الفريدة.
وتمتاز “سبونجيباكتر نانهانوس” بقدرتها على التكيف مع الظروف القاسية في الأعماق البحرية، مثل الضغط المرتفع ودرجات الحرارة المنخفضة، وهو ما يجعلها مصدرًا غنيًا وغير تقليدي لجزيئات نشطة بيولوجيًا يُحتمل أن يكون لها استخدامات طبية واسعة.
ويتكون المركب المكتشف من وحدات بسيطة من نوعين من السكريات هما المانوز والجلوكوز، وهما نوعان من السكريات الأحادية التي تدخل في تركيب العديد من المركبات البيولوجية النشطة؛ وما يميز هذا المركب عن غيره من المركبات قدرته البيوكيميائية الفريدة على التفاعل مع سطح الخلايا السرطانية، وتحديدًا مع مكونات دهنية موجودة في غشاء الخلية تُعرف بالفوسفوليبيدات.
هذا العمل يُوفر قاعدة علمية لتطوير عقاقير جديدة، ويسلط الضوء على الإمكانات الهائلة للمحيطات كمخزون غير مستغل من الموارد الدوائية.
المؤلف الرئيسي للدراسة “شاو مين سون”
وعند ارتباطه بهذه المكونات، يبدأ المركب في إحداث تغيّرات في الغشاء الخلوي تُحفّز سلسلة من التفاعلات تؤدي إلى “موت خلوي التهابي مبرمج” للخلايا السرطانية، وهو أحد أنواع الموت الخلوي الذي يثير استجابة مناعية قوية.
تمزق الخلية
والموت الخلوي الالتهابي، أو ما يُعرف علميًا بـ”البايروبتوسيس”، هو أحد أنواع الموت المبرمج للخلايا يتميز بأنه لا يمر بهدوء كما هي الحال في الموت الخلوي التقليدي، بل يصاحبه إطلاق قوي لمواد التهابية تحفّز الجهاز المناعي وتستدعيه للتدخل.
وتحدث هذه العملية عادةً عندما تكتشف الخلية وجود تهديد داخلي خطير، مثل عدوى ميكروبية أو اضطراب جيني، فتبدأ بتفعيل بروتينات داخلية تُعرف بـ”الإنفلامازومات”، تؤدي في النهاية إلى تدمير غشاء الخلية وتمزقه.
ولا يقتل هذا التمزق الخلية فحسب، بل يحرر إشارات كيميائية تنبه الجهاز المناعي وتُحوله إلى حالة تأهب قصوى.
ويُعتقد أن التفاعل الذي يُحفزه المركب يُعزز قدرة الجسم على التعرف على الخلايا الورمية وتدميرها بشكل فعّال، كما يُضعف البيئة المحيطة بالورم، ما يُقلل من احتمالية انتشاره.
وأظهر المركب فعالية كبيرة في التجارب الحيوانية، إذ نجح في تقليص حجم أورام الكبد لدى الفئران وتحفيز استجابات مناعية مضادة للأورام، وتُظهر هذه الخصائص مجتمعة أن تلك المادة ليست مجرد مركب قاتل للخلايا السرطانية، بل هو محفّز مناعي طبيعي مستمد من المحيط، يحمل في طياته آفاقًا واعدة لتطوير علاجات جديدة قائمة على الموارد البيولوجية البحرية.
وتفتح النتائج الباب أمام فئة جديدة من الأدوية تعتمد على جزيئات كربوهيدراتية مشتقة من مصادر بحرية، وهو اتجاه يحظى باهتمام متزايد في ظل الحاجة إلى علاجات أقل سمية وأكثر دقة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، شاو مين سون، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذا العمل لا يُوفر فقط قاعدة علمية لتطوير عقاقير جديدة، بل يسلط الضوء على الإمكانات الهائلة للمحيطات كمخزون غير مستغل من الموارد الدوائية.
طوّر باحثون من 4 جامعات في كندا وأستراليا وبنجلاديش، أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لتشخيص الأورام السرطانية بدقة متناهية وفي مراحل مبكرة، وفق دراسة نشرها موقع “Science Direct” العلمي المتخصص.يساعد الأطباء على التركيز على الأنسجة المهمة عند تشخيص الورميعتمد نموذج “ECgMLP” على تحليل الصور، حيث يعتمد على آلية تحليل بصري متقدمة بدقة تصل إلى 99.26% لتحديد الفئات النسيجية المرضية متعددة الطبقات لأنسجة بطانة الرحم، مقارنةً بالنماذج السابقة لم تتجاوز دقتها 80%. يقوم “ECgMLP” بتحسين صور الأنسجة التي التقطها فنيّو الأشعة ومن ثمّ إزالة شوائبها؛ ما يساعد الأطباء على التركيز على الأنسجة المهمة عند تشخيص الورم، خاصةً في البيئات التي تعاني نقصاً في الكوادر الطبية.وقال عضو فريق الدراسة، شيخ أليف، إن “استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات معالجة الصور المسبقة في النموذج أدّى إلى الحصول على بيانات إدخال عالية الجودة لمزيد من التحليل”.وطبقاً لموقع “Science Direct” فقد أثبت النموذج فعاليته في تشخيص أورام سرطانية متعددة، منها سرطان بطانة الرحم والقولون والثدي.
السرطان
الذكاء الاصطناعي
تسجيل الدخول
أضف تعليقك
توصل باحثون إلى أنه يمكن لأداة من الذكاء الاصطناعي تحويل فحص عادي في عيادة الطبيب إلى أداة للكشف عن مشكلات هيكلية في قلوب المرضى.
ومشكلات القلب الهيكلية هي عيوب في بنية القلب، سواء كانت خلقية (موجودة منذ الولادة)، أو مكتسبة مع التقدم في العمر.
وتؤثر هذه المشكلات على صمامات القلب، أو جدرانه، أو حجراته، أو عضلاته، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “نيتشر”.
وتعمل أداة الذكاء الاصطناعي EchoNext (إيكو نكست) المتاحة للجمهور، على تحليل بيانات مخطط كهربية القلب (ECG) العادي، المعروف باسم “رسم القلب”، لتحديد المرضى الذين يجب أن يخضعوا لفحص مخطط صدى القلب (Echo)، وهو فحص غير جراحي أيضاً يُجرى بالموجات فوق الصوتية، لكشف اعتلال الصمامات، وسمك الأنسجة العضلية وغيرها من العيوب الهيكلية التي يمكن أن تضعف وظائف القلب.
وقال قائد فريق الباحثين بيير إلياس، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا الأميركية، في بيان: “تعلمنا جميعاً في كلية الطب أنه لا يمكنك اكتشاف أمراض القلب الهيكلية من مخطط كهربية القلب”.
وأضاف: “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يتيح لمخطط كهربية القلب القدرة على تقديم نموذج فحص جديد تماماً”، مشيراً إلى أن برنامج “إيكو نكست” يستخدم مخطط الكهربية الأرخص لمعرفة من يحتاج إلى فحص الموجات فوق الصوتية الأغلى.
وخلص الباحثون إلى أن 13 طبيب قلب فحصوا 3 آلاف و200 من صور مخطط كهربية القلب، واكتشفوا وجود مشكلات هيكلية في القلب بمعدل دقة قارب 64%، انخفاضاً من 77% تحققت عند الفحص باستخدام أداة (إيكو نكست).
وقال الباحثون إن أمراض القلب الهيكلية تؤثر على 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من قصور القلب، و75 مليوناً من أمراض الصمامات، وتتجاوز التكاليف في الولايات المتحدة وحدها 100 مليار دولار سنوياً.
أطلقت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، نداءً عاجلاً للتحرك من أجل منع تكرار تفشي فيروس “شيكونجونيا” الذي ينتقل عن طريق البعوض وانتشر عالمياً قبل عقدين من الزمن، وذلك مع ضوء ظهور حالات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي إلى أوروبا وقارات أخرى.
وقالت ديانا ألفاريز، المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية، للصحافيين في جنيف، إن ما يقدر بنحو 5.6 مليار شخص يعيشون بمناطق في 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والإعاقة طويلة الأمد.
وأضافت: “نشهد التاريخ يعيد نفسه”، مستدلة على ذلك بوباء عامي 2004-2005، الذي أصاب ما يقرب من نصف مليون شخص، معظمهم في جزر صغيرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم.
وبدأت الموجة الحالية في أوائل 2025 مع تفشي المرض بشكل كبير في جزر المحيط الهندي نفسها التي أصيبت سابقاً، بما في ذلك لا ريونيون ومايوت وموريشيوس.
وقالت ألفاريز إن “ما يقدر بثلث سكان لا ريونيون أصيبوا بالفعل”.
وينتشر الفيروس حالياً في بلدان مثل مدغشقر والصومال وكينيا، وأظهر انتقالاً وبائياً في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند.
وما يثير القلق بشكل خاص هو انتقال العدوى في الآونة الأخيرة إلى داخل أوروبا.
ويعني اسم شيكونجونيا “الانثناء” أو “المشي منحنياً”؛ لأن العدوى تسبب آلاماً شديدة في المفاصل والعضلات.
ماهي الأعراض؟
ويحسب “مايو كلينك” فإن الأعراض تشمل الحمى الشديدة المفاجئة والصداع والإرهاق والطفح الجلدي والغثيان واحمرار العينين.
وغالباً ما تظهر أعراض عدوى الشيكونجونيا خلال يومين إلى 7 أيام من الإصابة بلدغة بعوضة مصابة بالعدوى.
ويوجد في الولايات المتحدة الأميركية لقاح معتمد مضاد لفيروس شيكونجونيا، ولكن لا يتوفر علاج للعدوى.
ونادراً ما يسبب فيروس شيكونجونيا مشكلات خطيرة أو الوفاة، بل يتحسن معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، غير أن بعضهم يصاب بآلام في المفاصل والعضلات يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات بعد الإصابة بالفيروس.
ويهدف علاج العدوى إلى تخفيف الأعراض عن طريق الراحة والسوائل والأدوية، مثل الأسيتامينوفين Tylenol وغيره، لكن لا تتناول الأسبرين أو الإيبوبروفين Advil وMotrin IB وغيرهما أو نابروكسين الصوديوم Aleve إلا بعد استبعاد الإصابة بحالات العدوى التي تتشابه أعراضها بأعراض حمى شيكونجونيا.
وفي حالة آلام المفاصل والعضلات المستمرة، قد تفيدك الأدوية المستخدمة لتخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي. اطلب النصيحة من الطبيب.
أين ينتشر الفيروس؟
أخذ فيروس شيكونجونيا في الانتشار سريعاً منذ عام 2004 بعدما لم يكن موجوداً إلا في قارّتي إفريقيا وآسيا. والآن، يعيش أكثر من ثلث سكان العالم في أماكن بها عوامل خطر للإصابة بعدواه. وتشمل هذه الأماكن الأميركتين وإفريقيا وآسيا وأوروبا وجزر البحر الكاريبي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ.
كيف ينتشر؟
يصاب الأشخاص بحمى شيكونجونيا عندما تلدغهم بعوضة مصابة بالفيروس. ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر. غير أن البعوض يلتقط الفيروس عندما يلدغ شخصاً مصاباً. لذلك إذا كنت مصاباً بالعدوى، تجنب الإصابة بلدغات بعوض جديدة لمنع انتقال الفيروس بين الآخرين، وتجنب السفر أيضاً.
إلى حد ينبغي أن أقلق؟
يتحسن الكثيرون ولا تظهر عليهم أي أعراض أخرى بعد أسبوع أو اثنين. ولكن قد يصاب آخرون بآلام في المفاصل والعضلات تستمر لأشهر أو حتى سنوات. وتُعرف هذه الحالة بالتهاب مفاصل شيكونجونيا المزمن. وهي تصيب ما لا يقل عن 40% من المصابين بالفيروس.
نادراً ما تحدث حالات وفاة بسبب حمى شيكونجونيا. غير أن الفيروس قد يسبب مشكلات خطيرة للبعض. ومن الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر كبار السن، والمصابون بحالات مرضية طويلة الأمد مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل اللائي قد ينقلن الفيروس إلى أطفالهن. ويمكن أن تشمل المضاعفات مشكلات خطيرة في العين والقلب والأعصاب. يكتسب الأشخاص الذين أصابتهم عدوى الفيروس مرة واحدة على الأرجح حماية من الإصابة بالعدوى مستقبلاً.
كيف يمكن الوقاية من العدوى؟
قد يلجأ الأشخاص البالغون المعرضون لخطر الإصابة بالشيكونجونيا إلى تلقي اللقاح. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقاحاً واحداً للشيكونجونيا. وهو حقنة من فيروس شيكونجونيا المُضعّف تُعطى في جرعة واحدة.
في حالة السفر إلى منطقة معروفة بتفشي الشيكونجونيا، اتخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالعدوى. لا تنتقل حمى شيكونجونيا من إنسان إلى آخر بل تنتقل عن طريق البعوض، لذلك فأفضل حماية لك هي الوقاية من اللدغات.
اتبع هذه النصائح للوقاية من لدغات البعوض:
استخدم مستحضراً طارداً الحشرات يحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد (ديت-DEET) أو بيكاريدين. وتأكد من أنه مسجل لدى وكالة حماية البيئة.
ارتد ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة.
تخلص من المياه الراكدة كلما أمكن.
احمِ نفسك داخل المنزل بجانب صواعق البعوض ومكيفات الهواء والناموسيات.
إذا كنتِ حاملاً، وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، فلا تسافري إلى أي مكان متفشٍ فيه فيروس شيكونجونيا. فقد ينتقل الفيروس إلى طفلكِ ويسبب مضاعفات خطيرة.
إذا كنت من كبار السن أو مصاباً بحالة مرضية مثل داء السكري أو أمراض القلب، فستكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة، لذلك تجنب قدر الإمكان السفر إلى المناطق التي يتفشى فيها فيروس شيكونجونيا.