أعلن لويس روبياليس الأحد، استقالته رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعد فضيحة تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو.
وقال خلال مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان: “بشأن استقالتي، سأفعل ذلك. سأفعل ذلك لأنني لا أستطيع مواصلة عملي”.
وأضاف: “تحدثت مع والدي وبناتي وأصدقاء مقربين. قالوا لي: عليك الآن التركيز على كرامتك، وأن تواصل حياتك وإلا فسينتهي بك الأمر بإيذاء الأشخاص الذين تحبهم، والرياضة التي تحبها، وما بنيته لفترة طويلة”.
وتابع: “عانيت كثيراً في الأسابيع القليلة الماضية، لكن الأمر لا يتعلّق بي فقط. يمكن لسلوكي أن يسبّب عواقب مهمة وهذا اليوم الأمر الأكثر ذكاءً الذي توجّب عليّ فعله”.
تزامن ذلك مع نشر روبياليس بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورد فيه: “أبلغت القائم بأعمال رئيس (الاتحاد)، السيد بيدرو روتشا، استقالتي من منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وأبلغته أيضاً أنني فعلت الأمر ذاته بشأن منصبي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم”، من أجل تعيين شخص آخر في المنصب.
وأضاف: “بعد الإيقاف السريع الذي نفذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إضافة إلى الإجراءات (التأديبية) الأخرى المفتوحة ضدي، من الواضح أنني لن أستطيع العودة إلى منصبي. الإصرار على الانتظار والتشبّث (بالمنصب) لن يساهما بأي شيء إيجابي، لا بالنسبة إلى الاتحاد ولا لكرة القدم الإسبانية. من بين أمور أخرى، لأن هناك سلطات فعلية ستمنع عودتي”.
وذكّر بترؤسه الاتحاد الإسباني لكرة القدم لأكثر من 5 سنوات، وتابع: “لا أريد أن تتضرّر كرة القدم الإسبانية من هذه الحملة غير المتناسبة، وقبل كل شيء، أتخذ هذا القرار بعدما تأكدت من أن رحيلي سيساهم في استقرار سيسمح لكل من أوروبا وإفريقيا بالبقاء متحدين في حلم عام 2030، الذي سيتيح تنظيم أضخم حدث في العالم ببلادنا”. ويشير روبياليس بذلك إلى تقديم إسبانيا والبرتغال والمغرب ترشيحاً مشتركاً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030.
وزاد: “يجب أن أتطلّع إلى الأمام، والمستقبل. الآن هناك أمر يشغلني بقوة. أثق بالحقيقة وسأبذل كل ما في وسعي لجعلها تسود. بناتي وأسرتي والأشخاص الذين يحبونني عانوا من تداعيات اضطهاد مفرط، فضلاً عن أكاذيب كثيرة، ولكن الصحيح أيضاً أن الحقيقة تسود في الشارع كل يوم أكثر”.
يأتي ذلك بعدما ادعت النيابة العامة الإسبانية على روبياليس، بتهمة اعتداء جنسي وإكراه، إثر تقبيله هيرموسو على شفتيها، خلال تتويج المنتخب الإسباني بعد إحرازه كأس العالم للسيدات على حساب إنجلترا بسيدني في 20 أغسطس الماضي.
ووَرَدَ في بيان أصدرته النيابة العامة: “طالبت النيابة العامة باستجواب روبياليس بوصفه متهماً وجيني هيرموسو بوصفها ضحية”.
وتأتي هذه الخطوة بعدما قدّمت هيرموسو (33 عاماً) شكوى جنائية أمام المحكمة الوطنية ضد روبياليس (46 عاماً)، معتبرة أن القبلة جعلتها تشعر بـ”الضعف وكأنها ضحية اعتداء”.
وتتراوح عقوبة التقبيل غير الرضائي في القانون الإسباني، من الغرامة وصولاً إلى السجن 4 سنوات.
وأوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) روبياليس مؤقتاً لتسعين يوماً، بعد رفضه الاستقالة من منصبه.
اقرأ أيضاً: