تشكّل الاستعانة بمدرب أجنبي استثناءً في تاريخ منتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم، الذي ظلّت قيادته الفنية حكرًا حتى صيف عام 1994 على أبناء البلد الواقع في شرق آسيا.
وعلى امتداد مسيرته، التي بدأت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عيَّن المنتخب الكوري الجنوبي 47 مدربًا دائمًا، بينهم 9 فقط غير كوريين، بما نسبته 19 في المئة.
آخر هؤلاء الألماني يورجن كلينسمان، المدرب الحالي، الذي تولّى المهمة خلفًا للبرتغالي باولو بينتو، مدرب المنتخب في كأس العالم الماضية. وحتى “مونديال أمريكا 94”، كانت قائمةُ مدربي كوريا الجنوبية خاليةً من أي اسم أجنبي. وبعد الخروج من البطولة، قرّر اتحاد الكرة تغيير نهجه والاستعانة بالمدرب الروسي أناتولي بيشوفيتس، فأصبح أول مدربٍ أجنبي في تاريخ المنتخب الملقب بـ “محاربي التايجوك”.
وحقق المنتخبُ إنجازه الأكبر على الصعيد العالمي تحت قيادة ثاني مدربيه الأجانب، الهولندي جوس هيدنيك، الذي وصل به إلى نصف نهائي كأس العالم 2002.
وأغرى نجاح هيدنيك مسؤولي الكرة الكورية، فلجؤوا إلى المدرسة التدريبية الهولندية 3 مراتٍ أخرى، مع جو بونفرير، وديك أدفوكات، وبيم فيربيك.
وبين هدنيك ومواطنيه الثلاثة، جرّب الكوريون القيادة الفنية البرتغالية، مع المدرب همبيرتو كويلهو.
وبات كلينسمان ثاني مدربٍ ألماني يشغل الوظيفة ذاتها، التي مرّ عليها مواطنه أولي شتيليكه.