حذر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، اليوم /الثلاثاء/، من أن الحكومة البولندية ستقرر من جانب واحد حظر الحبوب الأوكرانية اعتبارا من 15 سبتمبر، إذا لم تقم المفوضية الأوروبية بتمديد الحظر على واردات القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس من أوكرانيا إلى خمس دول في الاتحاد الأوروبي وهي بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا.
وكتب مورافيتسكي- في منشور على منصة (إكس- تويتر سابقا)- أنه لن يتم إغراق بولندا بالحبوب الأوكرانية، وبغض النظر عن قرار مسؤولي بروكسل فإن بولندا لن تفتح حدودها.
وأوضح أن بلاده قبلت ملايين اللاجئين من أوكرانيا، ولكن في نفس الوقت عندما يتعلق الأمر بحماية مصالح بولندا، فإن الحكومة سوف تدافع عن مصالح الريف البولندي.
وشدد مورافيتسكي على أن “موقف بولندا الثابت” هو الذي أدى إلى تأخير واردات الحبوب الأوكرانية إلى السوق الأوروبية المشتركة، مشيرا إلى أنه بينما تقرر بروكسل ما إذا كانت ستبقي على الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، فإن بولندا لن تسمح للمنتجات الزراعية الأوكرانية بالسيطرة على السوق البولندية.
بدوره.. قال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس إن وزارته أوصت الحكومة البولندية بإصدار مرسوم يؤكد أن الحبوب الأوكرانية لن تدخل السوق البولندية بعد 15 سبتمبر، كما أكد أن وارسو تدعم عبور الحبوب الأوكرانية عبر أراضي بولندا إلى أسواق بلدان ثالثة وخاصة إلى إفريقيا.
يُشار إلى أنه في مايو 2023 حظرت المفوضية الأوروبية واردات القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا بناءً على إصرار هذه الدول، وفي 5 يونيو، تم تمديد الحظر حتى 15 سبتمبر 2023، وتريد هذه الدول تمديد حظر الاستيراد حتى نهاية العام وتوسيعه ليشمل بعض المنتجات الأخرى.
وتصر السلطات الأوكرانية على أنه إذا قامت المفوضية الأوروبية بتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية بعد 15 سبتمبر، فإن كييف قد تفكر في اتخاذ تدابير مماثلة.