من الطبيعي أن يواجه الأطفال صعوبة في التركيز والتصرف في وقت أو آخر، لكن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يتخلصون من هذه السلوكيات فحسب بل تستمر الأعراض، ويمكن أن تكون شديدة ويمكن أن تسبب صعوبة في المدرسة أو المنزل، ويختلف الطفل الشقى عن الطفل الذى يعانى من فرط الحركة، لذا نتعرف فى هذا التقرير على كيفية التفرقة بينهما وعلامات إصابة الطفل بفرط الحركة.
قال الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية بجامعة عين شمس، فى تصريح لـ اليوم السابع، إن فرط الحركة هو اضطراب غالبا يكون مصحوبا بنشاط زائد مع قلة التركيز وتشتت الانتباه، ويمكن التفرقة بين فرط الحركة وبين الشقاوة العادية بسلوكيات مصاحبة سواء في البيت أو المدرسة، فى المدرسة يكون الطفل غير مركز ويكون شخصية اندفاعية وأدواته يفقدها بشكل دائم بسبب نسيانها نتيجة قلة التركيز.
وأوضح أن الطفل الذى يعاني من فرط الحركة يعيد الكلام بشكل كبير ويتحدث كثيرا مع حركة مفرطة بشكل دائم ولا يجلس كثيرا.
وأكد أن طبيعة الطفل الشقى لا تتحول إلى فرط الحركة مطلقا.
وتابع قائلا إنه يمكن للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يعانى من أحلام اليقظة كثيرا مع ارتكاب أخطاء أو تحمل مخاطر غير ضرورية وصعوبة في الانسجام مع الآخرين.
وعن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أوضح الدكتور وليد هندى أن في معظم الحالات، يحتاج علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لمزيج من العلاج السلوكي والأدوية ووبالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة حتى ٥ سنوات يوصى بالعلاج السلوكي وتعديل السلوك، تدريب الوالدين قبل تجربة الدواء.