يُرفع الستار الثلاثاء عن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تلعب 8 مباريات مهمة في افتتاح منافسات الجولة الأولى، لعل أبرزها المباراة المرتقبة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني.
ويتطلع كبار الأندية الأوروبية لتحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة القارية، خلال لقاءات الغد التي تشهد عددا من المواجهات التي ستستقطب أنظار محبي الساحرة المستديرة في القارة العجوز وخارجها.
وتشهد المجموعة الخامسة مواجهتين متكافئتين، حيث يلتقي لاتسيو الإيطالي مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما يستضيف فينورد روتردام الهولندي فريق سيلتيك الاسكتلندي.
وتبدو مستويات الأندية الأربعة متقاربة إلى حد كبير، وهو ما يصعب التكهن بهوية الفريقين المتأهلين للأدوار الإقصائية في نهاية مرحلة المجموعات.
ويبحث لاتسيو وأتلتيكو مدريد عن العودة لنغمة الانتصارات، عقب خسارتهما في المرحلة الأخيرة ببطولة الدوري في بلديهما يوم السبت الماضي.
وخسر لاتسيو 1-3 أمام مضيفه يوفنتوس في الدوري الإيطالي، بينما جاء سقوط أتلتيكو مدويا بخسارته 0-3 أمام مضيفه بلنسية بالدوري الإسباني.
وستكون هذه هي المباراة الأولى بين الفريقين بدوري الأبطال، لكنها الخامسة في تاريخ لقاءاتهما بمختلف المسابقات الأوروبية، حيث فاز أتلتيكو في مواجهتين مقابل انتصار وحيد للاتسيو وفرض التعادل نفسه على اللقاء الرابع.
من ناحيته، يدخل فينورد، الفائز بدوري الأبطال عام 1970، لقائه ضد سلتيك منتشيا بفوزه الساحق 6 / 1 على ضيفه هيرنفين في مباراته الأخيرة بالدوري الهولندي.
لكن الفريق الاسكتلندي، المتوج باللقب القاري عام 1967، لن يكون لقمة سائغة أمامه، حيث يطمع في الخروج بنتيجة ترضي طموحات جماهيره خلال اللقاء الذي يجرى بمدينة روتردام.
وفي المجموعة السادسة، يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي مواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني كما تشهد لقاء آخر بين ميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
ويفتقد سان جيرمان العديد من نجومه الذين استعان بهم في البطولة خلال السنوات الأخيرة، بعد رحيل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والجناح البرازيلي نيمار ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، والمدافع الإسباني المخضرم سيرخيو راموس.
وبدا واضحًا معاناة سان جيرمان من فقدان نجومه، حيث قدم بداية متواضعة للغاية في الدوري الفرنسي هذا الموسم، حيث يحتل المركز الخامس بالمسابقة برصيد ثماني نقاط من خمس لقاءات.
وأثار سان جيرمان قلق جماهيره عقب خسارته 2-3 أمام ضيفه نيس في لقائه الأخير بالدوري الفرنسي يوم الجمعة الماضي، ليتلقى هزيمته الأولى في البطولة هذا الموسم.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لدورتموند، الفائز بدوري الأبطال عام 1991، الذي يحتل المركز السابع بالدوري الألماني حاليا، بعدما حصد ثماني نقاط فقط في لقاءاته الأربعة الأولى.
في المقابل، يطمح ميلان، صاحب المركز الثاني بقائمة أكثر الأندية فوزا بدوري الأبطال برصيد سبعة ألقاب، لاستعادة اتزانه بعد خسارته القاسية 1-5 أمام جاره إنتر في “ديربي الغضب”، ضمن الدوري الإيطالي أمس الأول السبت.
ولن تكون مهمة ميلان سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، العائد للمشاركة في دوري الأبطال بعد غياب طويل، حيث يسعى الفريق الإنجليزي لمصالحة جماهيره هو الآخر بعد انطلاقته المتواضعة في البريميرليج هذا الموسم.
ويستهل فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا مشواره الأوروبي، بعدما حقق انطلاقة مثالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، عقب فوزه في جميع مبارياته الخمس الأولى بالمسابقة المحلية، والتي كان آخرها انتصاره المثير 3-1 على مضيفه ويستهام يونايتد أمس الأول السبت.
وتبدو حظوظ مانشستر سيتي هي الأوفر لحصد النقاط الثلاث في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين، اللذين يلتقيان للمرة الأولى في دوري الأبطال، غير أن ذلك لن يمنع الفريق الصربي من محاولة الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب “الاتحاد”.
من جانبه، يتسلح يانج بويز بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة أمام لايبزج، الذي استعد بقوة لمواجهته الأوروبية، عقب فوزه الكبير 3-0 على ضيفه أوجسبورج في مباراته الأخيرة بالدوري الألماني.
ويواجه برشلونة الإسباني مهمة ليست بالصعبة في المجموعة الثامنة أمام ضيفه رويال أنتويرب البلجيكي في المجموعة الثامنة، التي تشهد مباراة أخرى بين شاختار دونيتسك الأوكراني وبورتو البرتغالي.
ويرغب برشلونة، الفائز باللقب خمس مرات، في تفادي كارثة الموسمين الماضيين حين انتهى مشواره من مرحلة المجموعات، لاسيما في ظل حالة الاستقرار التي ينعم بها الفريق الكتالوني حاليا تحت قيادة مديره الفني تشافي هيرنانديز.
ويأمل بورتو، الفائز باللقب عامي 1987 و2004 في حصد النقاط الثلاث أمام مضيفه شاختار دونيتسك، في مباراتهما التي تجرى بملعب “فولكسبارك” بمدينةهامبورج الألمانية.
وتلعب المباراة بعيدا عن أوكرانيا بسبب الأوضاع السياسية الحالية في البلاد، غير أن ذلك لن يمنع شاختار من محاولة الفوز على نظيره البرتغالي، من أجل الحصول على قوة دفع جيدة في بقية مشواره بدور المجموعات.