أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها من حول العالم سيواصلون الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني في دفاعه عن سيادة بلاده ووحدة أراضيها.
وقال بايدن – خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها الـ78 – إن “روسيا وحدها هي من تتحمل مسؤولية هذه الحرب، روسيا وحدها هي من لديها القدرة على إيقاف هذه الحرب فورًا، وروسيا وحدها هي من تقف في طريق السلام”، مؤكدًا على ضرورة الوقوف في وجه العدوان الروسي على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي إن “أعين العالم تنظر إلينا، بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة أتفهم الواجب الذي تتحمله البلاد للقيادة في هذه اللحظة الحرجة”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى عالم أكثر أمنًا وازدهارًا ومساواةً لجميع الأشخاص، “لأننا ندرك جيدًا أن مستقبلنا مرتبط بمستقبلكم”، مشددًا على أنه ليس بوسع أي دولة أن تواجه تحديات اليوم بمفردها.
وأشار إلى أنه أعلن العام الماضي أن بلاده تدعم توسيع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وزيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تقوم بمفاوضات جادة مع الكثير من الدول الأعضاء لمواصلة القيام بدورها للدفع جهود الإصلاح إلى الأمام.
وأضاف أنه خلال هذا الشهر، تم تعزيز مجموعة العشرين كمنصة حيوية عبر الترحيب بانضمام الاتحاد الإفريقي كعضو دائم، لافتًا إلى ضرورة تشكيل شراكات جديدة لمواجهة التحديات الجديدة.
وأوضح أن التكنولوجيات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي تحمل كلا من إمكانات ضخمة وخطر ضخم، مشددًا على ضرورة التأكد من أن يتم استخدام هذه الأدوات كفرص وليس كأسلحة للقمع.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع القادة من حول العالم لضمان أن تكون تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي آمنة قبل أن يتم إطلاقها إلى العامة، وللتأكد من أن الحكومات تحكم هذه التكنولوجيات وليس العكس.
وحول الصين، قال الرئيس الأمريكي: “نحن نسعى إلى إدارة المنافسة بشكل مسؤول بين بلدينا، لكي لا تتحول إلى صراع”.
كما تطرق الرئيس الأمريكي، في كلمته، إلى الظروف المناخية المتطرفة التي واجهها العالم، بدءًا من موجات الحر القاسية في أنحاء مختلفة من العالم مثل الصين والولايات المتحدة وحرائق الغابات التي اجتاحت شمال أمريكا وجنوب أوروبا مرورًا بموجات الجفاف في القرن الإفريقي ووصولاً إلى الفيضانات المأساوية في ليبيا، مؤكدًا أن هذه الظروف توضح “ماذا الذي ينتظرنا إذا أخفقنا في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تتعامل مع تغير المناخ بوصفه “تهديدًا وجوديًا”.