وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، اليوم الأحد، بأن حركة حماس رفضت إقامة “مسيرة الأعلام”، ومع تأكيد السلطات الإسرائيلية على إجراء تلك المسيرة التي تسير في قلب مدينة القدس المحتلة، فإنها قررت الرد عليها بطرق جديدة، ليس من بينها إطلاق الصواريخ.
وأكدت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن حماس ستقوم بإطلاق بالونات الغاز الحارقة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة المجاورة للقطاع، فضلا عن تنفيذ عمليات بالضفة الغربية.
©
REUTERS / NIR ELIASإسرائيل.. “مسيرة الأعلام” تمر الثلاثاء عبر باب العامود بالقدس الشرقية
وأشارت القناة إلى أن “مسيرة الأعلام” من المفترض إجراؤها الثلاثاء المقبل، سيشارك فيها بضعة آلاف فقط، وهي المسيرة أو المبادرة التي دعت إليها حركات يمينية واستيطانية في إسرائيل، أهمها حزب “الصهيونية الدينية” ومعه حركة “إذا أردتم/إم ترتسو” اليمينية.
ومن المفترض أن تبدأ الفعالية التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون وقوميون يهود من شارع “هنفيئيم” (الأنبياء)، عبر شارع السلطان سليمان حتى ساحة باب العامود حيث سيرقص المشاركون في المسيرة، ومن هناك ستواصل المسيرة إلى باب الخليل وهو المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة ثم إلى حائط البراق (يسمية الإسرائيليون حائط المبكى) عبر الحي الإسلامي.
من جانبه، حذر النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي من الخطوة الإسرائيلية.
وقال الطيبي لقناة “كان” الرسمية: “الموافقة على المسيرة في باب العامود هو استفزاز يعرف الإسرائيليون والفلسطينيون دلالته”.
وفي سياق متصل، نقلت القناة عن منظمي المسيرة، قولهم: “نشكر شرطة إسرائيل وقائد منطقة القدس على تعاونهم وسعداء لأن أعلام إسرائيل سوف ترفرف بفخر وطني في شوارع البلدة القديمة بجميع أجزائها”.
والثلاثاء الماضي، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، تنظيم المسيرة الثلاثاء المقبل، مع تحديد مسارها بالاتفاق بين منظميها والشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أبلغت منظمي المسيرة، الاثنين الماضي، عدم الموافقة على تنظيمها في موعدها الذي كان محددا له يوم أمس الخميس الماضي.
وترفض إسرائيل إلغاء تنظيم المسيرة التي يحمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية حتى لا تظهر كما لو كانت رضخت لحركة “حماس” التي حذرت أخيرا من تنظيمها.