دعت الولايات المتحدة سلطات صربيا لسحب قواتها المسلحة من حدود إقليم كوسوفو الذي تم انفصاله من جانب واحد منذ عام 2008.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي له، الجمعة: “نرى حشد قوة صربية كبيرة على امتداد الحدود مع كوسوفو، بما في ذلك التواجد غير مسبوق للمدفعية الصربية والدبابات ووحدات المشاة الآلية”.
وأضاف: “نعتبر ذلك تطورا مزعزعا جدا للاستقرار”. وأشار إلى أن حشد القوات كان مستمرا منذ أسبوع، مضيفا: “نحن ندعو صربيا إلى سحب تلك القوات من الحدود”.
وأعرب كيربي عن قلقه إزاء التوترات المتزايدة وأعمال العنف المتفرقة في المنطقة، التي كان الأخطر منها في 24 سبتمبر الجاري، حيث قتل 3 صرب وأحد أفراد شرطة كوسوفو. ودعا كيربي إلى التحقيق في الحادث، دون أن يحمّل أي طرف المسؤولية.
تجدر الإشارة إلى أنه على إثر الحادث الآنف الذكر، اتهمت سلطات كوسوفو الصرب بالهجوم على الشرطيين في قرية بانسكا بشمال الإقليم.
وفي رد فعلها على الحادث رفضت السلطات الصربية الاتهامات الموجهة للصرب، واتهمت السطات الألبانية في الإقليم بالاستفزاز. ووصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش القتلى الصرب بأنهم “أبطال” و”شهداء”، مضيفا أنهم “لم يكونوا إرهابيين”، ودعا الصرب في كوسوفو “لحماية حقوقهم بالطرق السلمية”.