قالت الدكتورة لبنى عز العرب، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب عين شمس، إنه حدث طفرة كبيرة في مجال سرطان الثدى حاليًا، وأصبح سرطان الثدى مقسم حسب نوع الجينات وسرعة انقسام الخلية، مضيفة أنه حتى سرطان الثدى المنتشر حدث فيه طفرة في العلاج، والدولة وفرت علاجات آمنة وآثارها الجانبية محدودة وهى أقراص موجهة وليست كيميائية لا تسبب غثيان أو سقوط للشعر وهذه الأقراص منها أنواع وكلها تؤدى لنفس النتيجة من نفس الفصيلة وهى توقف انقسام الخلية السرطانية وتوقف نشاطها، وهى آمنة لذلك يمكن تناولها في سن الــ 80 إلى 85 عامًا، وليس لها آثار جانبية على المريض.
وأوضحت أن هذه العلاجات لا تسبب تساقطًا للشعر أو الغثيان أو المضاعفات الأخرى الموجودة في العلاج الكيميائى التي كانت تحدث مع العلاج الكيميائى وهى فعالة جدًا من خلال الأقراص وهى من اكثر النجاحات التي تحققت في المبادرات الرئاسية، وهذه الأقراص حققت نجاحًا كبيرًا في علاج سرطان الثدى ويتم تقديمها مجانا في المبادرات الرئاسية.
وأوضحت، أن مصر تقدم هذه العلاجات مجانا على نفقة الدولة والتامين الصحى لمريضات سرطان الثدى وتؤخذ بالفم على شكل أقراص.
وأكدت أن المبادرة الرئاسية حققت نجاحا في الكشف المبكر عن سرطان الثدى، مضيفة أننا كنا من قبل نكتشف سرطان الثدى في المراحل المتأخرة بالمرحلة الثالثة أو الرابعة حاليًا وبعد المبادرات الرئاسية أصبحنا نكتشف سرطان الثدى في المرحلة الأولى والثانية، وانخفضت نسب الانتشار .
وأشارت إلى أن هناك نوعًا آخر من سرطان الثدى وهو سرطان الثدى ثلاثى السلبية، وهو لم يكن يستجيب لأى علاج وكان دائمًا يأتى في سن صغير وشرس جدًا، وفى مرحلة متقدمة، وكان يصيب الغدد الليمفاوية، موضحة أن الأدوية الجديدة التي أضيفت الى العلاج الكيميائى استطاعت السيطرة على الورم، وتضاعفت نسبة الشفاء، وأصبح هناك استجابة تامة قبل الاستئصال الجراحى، وهو علاج مناعى، وقد ثبت إن إضافة العلاج المناعى مع العلاج الكيميائى قبل الاستئصال الجراحى نقلنا الى نقلة كبيرة في مجال الشفاء التام من المرض، ولم يعد هناك رعب من السرطان، ولكن يجب تفصيل العلاج المناسب طبقًا لحالة المريض.
وأوضحت أن العلاج المناعى حقق طفرة في علاج سرطان الثدى ثلاثى السلبية قبل الجراحة، موضحة أنه يتم تحليل الغدد الحارثة تحت الإبط لمعرفة مدى اصابتها بالسرطان من عدمه لمنع تورم الذراعين عند استئصال الغدد الليمفاوية، مضيفة إن هناك عدة إنجازات تحققت خلال الــ 5 سنوات الماضية أهمها القضاء على فيروس سى، لأننا كنا يؤرة حمراء وبالتالي خفضنا نسب الإصابة بسرطان الكبد نتيجة القضاء على فيروس سى، وبدات النتائج تظهر حاليا فبعد أن كنا نشاهد حالتين يوميا من حالات سرطان الكبد أصبحنا لا نرى هذه الحالات.
وأشارت إلى أن خريطة السرطان في مصر ستتغير بعد المبادرات الرئاسية، موضحة أن هناك دواء جديدًا حقق طفرة في علاج سرطان الثدى موجب الجين “الهير 2″، أو ما يطلق عليه إيجابي الهير 2 ، تم وضعه ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مريضات السرطان، جاء ذلك خلال المؤتمر العربى الأفريقى للسرطان الذى اختتمت اعماله مساء أمس بالقاهرة بحضور خبراء العالم في مجال السرطان، برئاسة الدكتور رامى غالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس.