تعتزم سلطات العاصمة الفرنسية باريس أن تضيئ برج إيفل اليوم الاحد باللون الوردى، فى إطار حملة للتوعية بمرض سرطان الثدى .
وكما هو الحال فى كل عام منذ عام 2014، ستتم إضاءة برج إيفل باللون الوردى، ولكن هذا العام أيضا النصب التذكارى قوس النصر ومقر الجمعية الوطنية، فى إشارة إلى جمعية روبان روز، التى تساعد بشكل ملحوظ النساء المصابات بسرطان الثدى والتى تحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها.
وفى مثل هذا الوقت من كل عام، يكتسى العالم باللون الوردى للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدى، وهى مبادرة أطلقت فى عام 2006، وبدأت تنتشر فى كافة أنحاء العالم، للتضامن مع المريضات ولمساندتهن فى مشوار العلاج، وكذلك تقدم الدعم النفسى لمريضات السرطان حول العالم بهذا اللون “الوردى”.
هذا العام، فى نفس اليوم، 99 امرأة ورجل واحد، يخضعون للعلاج أو تم شفاؤهم من سرطان الثدي، سوف يسيرون بشكل رمزى فى جادة الشانزليزيه، وإلى جانبهم 100 من “ذوى المعاطف البيضاء”، من باحثين وأطباء ومقدمى رعاية، الجميع سوف يرتدون الألوان الأبيض والوردي.
وتوضح الجمعية المنظمة أن التوافق بين هذين اللونين ليس من قبيل الصدفة، فاللون الوردى يمثل جميع الأشخاص المصابين بالمرض، أما اللون الأبيض فيذكر بالدور الأساسى لمهنة الطب والعلم وأهمية البحث فى مكافحة سرطان الثدي.
وهذا العام، يقع دعم البحث العلمى فى قلب الحملة لأنه على الرغم من تقدمه، لا يزال سرطان الثدى يؤثر على أكثر من 61 ألف شخص كل عام فى فرنسا، وهو النوع الأكثر شيوعا بين النساء، ويمثل السبب الرئيسى للوفاة بالسرطان بينهن. ولكن عند اكتشافه فى مرحلة مبكرة، هناك فرصة بنسبة 99% للبقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات.