احتفلت العاصمة الإثيوبية، الأحد، بافتتاح ميدان “مسقل”، بعد التحديثات التي شهدها الميدان وسط العاصمة، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الإثيوبي السابق ملاتو تشوما، وعدد من كبار المسؤولين والوزراء وإدارة مدينة أديس أبابا صاحبة الحفل.
وميدان مسقل، كلمة تعني “الصليب”، يعرف أيضا بميدان الحرية والثورة، ويقع وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويعتبر من أهم ساحات العاصمة التي تنظم بها المناسبات السياسية والقومية والاحتفالات الشعبية والاجتماعية، فضلا عن الألعاب الرياضية والمهرجانات الثقافية والفنية، ما جعل من الميدان أهم معالم العاصمة أديس أبابا.وشهد الميدان، اليوم الأحد، احتفالا تخلله استعراضات رياضية لمختلف الألعاب، من بينها الفروسية، وسط عروض عسكرية للشرطة والفرق الشعبية، ابتهاجا بالتحديث والصيانة التي شهدها بإضافة العديد من الخدمات بمواصفات حديثة وإصلاحات زادت من جمال وروعة الميدان وأهميته بطبيعة الحال.
واستغرق تحديث ميدان الثورة عاما كاملا بتكلفة بلغت 2.6 مليار بر، أي ما يعادل (604 ملايين و700 ألف دولار)، ويضم 35 متجرا للخدمات الخاصة ومرافق مكتبية أخرى، بالإضافة إلى 6 مصاعد وكاميرات مراقبة على مدار الساعة، وشاشات رقمية ونظام حماية من الحريق، إلى جانب المساحات الخضراء التي طرزت بها جنبات الميدان.ووفق إدارة المشروع، فإن عملية التحديث تمت بمواصفات وخدمات حديثة ومتقدمة جدا بخلاف ما كان عليه، وذلك بإضافة “موقف ذكي” خاص للسيارات يسع أكثر من 1400 مركبة تحت الأرض، ويتميز الموقف بخدمات ذكية تظهر الاتجاهات بمساعدة التكنولوجيا.وخصص الجزء العلوي من الساحة للملصقات والإعلانات بمواصفات حديثة، مستخدمين تأثيرات الضوء بجانب تخصيص خدمات لأصحاب الهمم.
ووفر المشروع فرص عمل لأكثر من 10 آلاف عامل خلال مرحلة البناء، كما سيوفر المزيد من فرص العمل في المستقبل.ووفق الإدارة، فإن الميدان التاريخي أصبح يناسب مكانة ووضع أديس أبابا كوجهة سياسية وسياحية لأفريقيا يقع بها مقر الاتحاد الأفريقي، وسيعزز التحديث صورة أديس أبابا وسيزيد بالتالي من الأهمية السياحية والاقتصادية للبلاد.
وميدان مسقل أو الصليب تعددت الأسماء التي أطلقت عليه على مر الزمان، فيعرف أيضا بميدان الثورة، وتارة ميدان الحرية، وعادة ما تستضيف فيه الحكومة أغلب الفعاليات الثقافية والوطنية والمسابقات الدولية التي تقام بالبلاد.
وتعد الساحة التي تتوسط العاصمة من أقدم الميادين، وتجاور عددا من المواقع المهمة في المنطقة، إذ يقع الميدان بالقرب من استاد أديس أبابا الدولي، وعلى مدخل أرض المعارض الرئيسي، التي تطل على ميدان الثورة ومدرجاته التي تحولت إلى مقاعد أكثر جمالا.وفي هذه الساحة تنظم الكثير من الفعاليات الثقافية والدينية والوطنية والمسابقات الدولية التي تقام داخل البلاد، وكان ولا يزال الميدان يشهد العروض الفنية، التي تنظمها المؤسسات الرسمية، وتستخدمه سطات المدينة للأنشطة الرياضية الفردية والجماعية.