النظام الغذائي يلعب دورا مهما في الحفاظ على الصحة العامة، إلا أن هناك بعض الأطعمة لا تتناسب مع بعض المرضى ذوى الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب والكلى، لذا فيجب عليهم اتباع أنظمة صحية سليمة لهم.
قال الدكتور سيد حماد استشاري التغذية العلاجية، في تصريح خاص لـ” اليوم السابع ” ، إن كل فرد يعانى من اى ظروف مرضية معينة عليه أن يتابع احتياجاته التغذوية مع طبيبه حتى يتناول الطعام المناسب لحالته الصحية .
واكد استشارى التغذية على ضرورة اتباع نظام غذائي مناسب يتناوله مرضى الكلى حتى لا تسبب لهم بعض الأطعمة مضاعفات صحية .
الإرشادات الغذائية السليمة لمرضى الكلى :
هذه الارشادات العامة يجب اتباعها في النمط الغذائي اليومى ، خاصة لمرضى الكلى حتى لا يحدث لهم اى مضاعفات نتيجة سوء التغذية .مبدئيا مريض الكلى هناك بعض الأطعمة التي تحتوى على العناصر الغذائية التي يجب ان يهتم بتحديدها والمقصود بذلك تناول تلك الأطعمة بكميات معينة بشكل دقيق التي يوصفها الطبيب المعالج .
1. تحديد البروتين بالجسم
أشار الطبيب بان البروتين من اهم العناصر الغذائية المؤثرة في الكلى والتي يسبب زيادته زيادة العبء على الكلى ، وبالتالي في حالات مرضى الكلى يجب تحديد نسبة البروتين ويفضل ان يكون اغلبها تكون من مصادر عالية القيمة الحيوانية ، مشيرا الى الأطعمة التي تحتوى على البروتين مثل بياض البيض ،و الدواجن ، والاسماك ولحوم الارانب ، بحدود وبكميات محددة ،ويفضل التقليل من البروتين الناتج من مصادر مثل اللحوم الحمراء .
وياتى بعد ذلك المصادر النباتية وعلى راسها البقوليات بشتى أنواعها ضمن الحساب اليومى للقيمة الخاصة بالبروتين ، وأيضا مصادر البروتين من اللبن ومنتجاته جيدة جدا ولكن بمقدار معين لمرضى الكلى ،نظرا لارتفاع ما يحتويه من عنصر الفسفور .
2. تحديد الكميات المناسبة من الصوديوم والبوتاسيوم :
هذان العنصرين هم المسئولين عن احداث توازن السوائل داخل الجسم وغالبا ما يتم التحكم تغذويا في مستوى ضبط الدم من خلال نسب هذه العناصر ، فيجب تحديد الكميات المطلوبة لكل فرد على حسب حالته .
مصادر الصوديوم تتمثل في الملح بشكل مباشر او الأغذية التي يدخلها الملح عن طريق حفظها وتعتبر مصادر غير المباشرة لتناول الصوديوم ، بالإضافة الى معظم الأطعمة المحفوظة والمصنعة التي تحتوى على قدر عالي من الصوديوم ، وأيضا الخبر البلدي المعروف يحتوى على نسبة من الصوديوم وتأتى تلك النسبة نتيجة عدم الالتزام بكمية الملح المضافة اثناء عملية التصنيع .
ويستطيع مريض الكلى بشكل او باخر على الليمون كأحد المصادر غير المحتوية على الصوديوم ولكنها في نفس الوقت تحتوى على البوتاسيوم يمكن ان يعتمد عليها ولكن بعد الاستشارة الطبية ، وهناك احتمالية اعتماده أيضا على التوابل والبهارات غير الحريفة ” الحارة” لإعطاء طعم ونكهة مميزة للوجبة الغذائية عند تناولها .
3. التحكم في كمية الفسفور :
أوضح استشاري التغذية العلاجية أن اغلب مصادر الفسفور تتركز في الالبان ومنتجاتها ، الأسماك والمأكولات البحرية ، ثم اللحوم الحمراء .
4. كميات الكوليسترول:
وشدد الاستشاري على تحديد كمية الكوليسترول التي سيتم الحصول عليها من المصادر الغذائية بحيث تكون في حدود 200 ملى جرام او اقل ، ويأتي ذلك من خلال إزالة كل الدهون الحيوانية المرئية خاصة على الدواجن ، والطيور ،واللحوم الحمراء اذا تم استخدامها ، طهى هذه المصادر الخاصة بالبروتين بطرق صحية مثل السلق او طبخها في الفرن بحيث يتم التخلص أيضا من جزء من الدهون المشبعة الموجودة في داخل انسجة هذه المصادر .
يمكن الاعتماد على مصادر الدهون النباتية وخاصة الدهون أحادية عدم التشبع والتي تتركز بشكل كبير في المكسرات بأنواعها غير المملحة ، كذلك بعض الزيوت الهامة مثل زيت الزيتون ، زيت الكارونة، ويمكن استعمال زيوت بذور الكتان وهى ليست أحادية ولكن تحتوى على الاحماض الدهنية الأساسية يجب ان تعطى بشكل كافي لمرضى الكلى .
5. الحديد :
يتم تحديد مستويات الحديد في الدم على حسب الحالة الصحية لمريض الكلى ، وهذا ما يحدده بشكل مباشر الطبيب المعالج لهذه الحالة ، بشكل عام يجب ان يتناول مريض الكلى ثلاثة وجبات رئيسية ثم وجبتين او ثلاثة بينهم ، ويتم ذلك من خلال تقسيم الوجبات الاجمالية التي يتناولها على مدار اليوم ، الى وجبات صغيرة متعددة تصل الى 5 او 6 وجبات يوميا ، مع تحديد الكميات المتناولة من العناصر السالف ذكرها .
كل ما كان هناك تنظيم للمواعيد في الوجبات الغذائية اليومية ، مما يودى الى تقليل الكميات المتناولة في كل وجبة وتوزع على مدار اليوم ،هذا يكون افضل بقدر كبير على صحة مرضى الكلى .
6. السوائل :
هناك أيضا تحديد كميات السوائل التي يشربها مريض الكلى خاصة في المراحل المتقدمة من الإصابة بالمرض التي يصل فيها المريض الى غسيل الكلى ، وغالبا ما تحدد نسبة السوائل تباعا لكمية المياه المحبوسة داخل الجسم سوى في الأطراف السفلية او العلوية ، أحيانا في منطقة البطن ، كذلك يجب الالتزام بكمية المياة بشكل او باخر من خلال المتابعة مع الطبيب المختص