أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرج، عن ترحيبه بتبني دول الحلف لاستراتيجية جديدة في أفق عام 2030، مشيرًا إلى أنها ستساهم في تقوية دور الحلف على الساحة الدولية في الفترة القادمة وسط عالم شديد الاضطراب.
وأكد ستولتنبرج – في مؤتمر صحفي بختام قمة الحلف، وفقًا لوكالة (آكي) الإيطالية – أن الحلفاء أظهروا مرة أخرى قدرتهم على التوافق حول ضرورة مواجهة التحديات الأساسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة التهديدات الخارجية.
وأشار أن الحلفاء توافقوا على زيادة استثماراتهم المشتركة وضخ مزيد من الأموال في الموازنات المختلفة للناتو العسكرية منها والمدنية وأيضًا في مجال البنى التحتية.
وأعلن أن الحلفاء اتفقوا على إدخال مفاهيم جديدة على سياساتهم مثل محاربة التغير المناخي، حيث قرروا الانضمام إلى الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى عالم خال من الكربون في أفق عام 2050.
ورحب المسؤول بتوافق الحلفاء على أهمية التعامل مع الصين بوصفها “منافسا وشريكا”، في نفس الوقت، وقال: “قطعنا طريقًا طويلاً قبل التوصل إلى توافق حول الأمر، ونحن نريد في نهاية الأمر إقامة حوار بناء مع الصين”.
وردًا على سؤال حول الفرق بين العمل مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، وصف ستولتنبرج الأمر بـ”المختلف تمامًا”، إلا أنه نوه بأن المؤسسات أهم من الأفراد.
وأشار إلى أن الحلف استقى العبر من السنوات الماضية وتوصل إلى نتيجة مفادها بأن الأهم هو البقاء معاً خاصة في الأوقات الصعبة، حيث يتعاظم الشك.