حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI من ارتفاع فى تهديدات التطرف العنيف فى ظل الحرب التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.
وفى خطاب ألقاه كريستوفر راى أمس السبت، فى مؤتمر الاتحاد الدولى لرؤساء الشرطة، قال أن التاريخ كان شاهدا على ما وصفه بمعاداة السامية وأشكال أخرى من التطرف العنيف منذ زمن بعيد للغاية. وسواء كان هذا التطرف من قبل منظمات إرهابية أجنبية أو بإلهام منها أو من متطرفين عنيفيين محليين تحركهم دوافع عرقية أو استهداف مجتمع ما بسب عقيدته، فإن هذا غير مقبول تماما.
وقال راى إن التهديدات تتزايد بلا شكن مضيفا أنهم لا يزالوا ملتزمين بمواجهة هذه التهديدات داخل الولايات المتحدة فى الخارج.
وقال أنه فى هذه البيئة المحمومة، لا شك أننا نشهد زيادة فى التهديدات التى يتم الإبلاغ عنها، ويجب أن نكون متيقظين لاسيما، للأطراف التى تتحرك منفردة، والتى ربما تحركها الأحداث الأخيرة لارتكاب أعمال عنف من جانبها.
ومنذ اندلاع عملية طوفان الأقصى قتل أكثر من 3200 شخص على الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وأكدت واشنطن مقتل 29 أمريكية فى الصراع حنى الآن، بينما لا يزال 14 مواطنا أمريكا واحد حاملى البطاقة الخضراء فى عداد المفقودين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن مصادر فى الجيش الإسرائيلى، مساء السبت، أنه تم تأجيل العملية البرية “لبضعة أيام” بسبب سوء الطقس الذى قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلى الطائرات المسيرة على دعم القوات.
وشارك الجيش الإسرائيلى مع الصحيفة تفاصيل غير سرية عن خطة العملية البرية فى قطاع غزة، والتى أظهرت أن العملية ستبدأ فى الأيام المقبلة، كما تخطط إسرائيل لإرسال عشرات الآلاف من الجنود للاستيلاء على مدينة غزة والإطاحة بالسلطات الحالية فى القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أن هدفه النهائى هو القضاء على التسلسل الهرمى السياسى والعسكرى الأعلى للمقاومة الفلسطينية التى تسيطر على غزة وقادت “الهجمات الإرهابية التى وقعت الأسبوع الماضى فى إسرائيل والتى أسفرت عن مقتل 1300 شخص”.