يُطلق حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، غدا /الاثنين/، مناوراته النووية السنوية المخطط لها منذ فترة طويلة، والتى تحمل اسم “ستيدفاست نون” بمشاركة ما يصل إلى 60 طائرة فى رحلات تدريبية فوق جنوب أوروبا، وسوف تستمر التدريبات حتى 26 أكتوبر الجاري.
وذكر المكتب الإعلامى للحلف – فى بيان أصدره، اليوم /الأحد/ – أن تلك المناورات التى تعتبر نشاطا تدريبيا روتينيا يجريه الناتو سنويًا منذ أكثر من عقد من الزمان، سوف تشمل مشاركة 13 دولة حليفة بمجموعة متنوعة من أنواع الطائرات، من بينها الطائرات المقاتلة المتقدمة وقاذفات القنابل الأمريكية من طراز (بي-52) التى ستنطلق من الولايات المتحدة، كما كان الحال فى الأعوام السابقة”.
كما تشارك الطائرات التقليدية وطائرات المراقبة وطائرات التزود بالوقود فى التدريبات، التى يستضيف فيها الناتو دولة حليفة مختلفة كل عام، وسوف يتم تنفيذ المناورات التدريبية العام الجارى فوق أجواء إيطاليا وكرواتيا والبحر المتوسط، والتى جرت فوق بلجيكا وبحر الشمال والمملكة المتحدة فى العام الماضي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى ينس ستولتنبرج “سوف تساعد تدريباتنا على ضمان مصداقية وفعالية وأمن سلاحنا للردع النووي، كما أنها تبعث برسالة واضحة مفادها بأن الناتو سيحمى ويدافع عن جميع الحلفاء”، موضحا أن التدريبات سوف تشمل طائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، إلا أنها لا تنطوى على أى قنابل حية، حيث لا يرتبط التدريب بالأحداث العالمية الحالية، إذ أن الجزء الأكبر من المناورات سوف يجرى على بُعد 1000 كيلومتر على الأقل من حدود روسيا.
ومن المتوقع أن تتزامن تدريبات الحلف مع تدريبات نووية سنوية لموسكو عادة ما تجرى فى نهاية أكتوبر من كل عام، وتختبر فيها روسيا قاذفاتها وغواصاتها وصواريخها ذات القدرة النووية.. فيما كان رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور قد أعلن فى سبتمبر الماضى أن دول الحلف قررت إجراء أضخم مناورات عسكرية فى إطار الناتو منذ انقضاء فترة الحرب الباردة، وذلك فى 2024.
ومن ناحية أخري، أفاد بيان للحلف بوصول أكثر من 130 جنديًا إضافيًا من رومانيا إلى كوسوفو، لتعزيز مهمة حفظ السلام التابعة لقوة حلف شمال الأطلنطى فى كوسوفو (كفور)، إضافة إلى 200 جندى بريطانى تم نشرهم فى وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح الحلف أن عملية نشر هذه القوات الإضافية، التى وصلت بعد الهجوم العنيف التى تعرضت له شرطة كوسوفو فى 24 سبتمبر وتزايد التوترات فى المنطقة، تعتبر “خطوة حكيمة” لضمان حصول قوة كوسوفو على القوات التى تحتاجها للوفاء بتفويض الأمم المتحدة للحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة وحرية الحركة لجميع المواطنين فى كوسوفو.