مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ، يتعرض العديد من الأشخاص حول العالم لمشاهدة الكثير من الصور وفيديوهات القتل والعنف التى تذاع عبر التقارير الإخبارية التلفزيونية والإذاعية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر ذلك سلبا على الصحة العقلية والنفسية لجميع الأشخاص المتابعين للأخبار في العالم أجمع وخاصة الأطفال .
وقال الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي جامعة المنصورة، في تصريحات خاصة لـ” اليوم السابع”، إن انتشار فيديوهات العنف والقتل جراء العدوان الإسرائيلي على غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تؤدي إلى الخوف والقلق والتوتر وأيضا الإصابة بنوع من أنواع “ما بعد الصدمة”وهو تخيل الموقف وخاصة مشاهدة حالات موت أو الأطفال المصابين.
حذر أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة من مشاهدة الأطفال والمراهقين بشكل متكرر ومتابعة مشاهد العنف والقتل، لأن ذلك يؤثر عليهم ويجعلهم أكثر عنفًا وسيحدث لديهم نوع من أنواع التعود على مشاهدة العنف واستخدام نفس الأسلوب تجاه الآخرين وستعد طريقة لديهم لحل مشاكلهم ويبدأ ممارستها تجاه الآخرين وسيعد العنف وإيذاء الآخرين وسيلة لحل مشاكلهم .
وأكد أستاذ الطب النفسى، أن مشاهدة صور وفيديوهات العنف أكثر خطورة على الأطفال والمراهقين، لأن تأثرهم أعلى وأعمق من البالغين، مضيفًا أنه يجب تعود الأطفال على عدم مشاهدة العنف لأنه يسبب إيذاء نفسي وعقلي .
ويقدم أستاذ الطب النفسي جامعة المنصورة، عددا من النصائح للحد من الآثر السلبي لما يدور أثر العدوان الإسرائيلي على غزة وهي كالتالي:
-عدم محاولة مشاهدة فيديوهات القتل وتجنبها بشكل سريع لمنع الأثر النفسي.
-مشاهدة أخبار مريحة ومرخية للعضلات وتجنب أيه أخبار عنيفة .
-يفضل تجنب متابعة الأخبار طوال النهار، لأنها تزيد من التوتر والقلق مما يعيق التركيز وضعف أداء العمل.