عند ولادة طفل مبتسر أي تعرض للولادة قبل موعده، يطلق عليه “طفل مبتسر” وخلال هذا التقرير سنتعرف علي المخاوف التنموية عند الأطفال المبتسرين، وكيف يتم دعم احتياجاتهم التنموية، وذلك وفقا لموقع “hindustantimes”.
يمكن أن تثير الولادة المبكرة أي التي تُعرف بالولادة قبل 37 أسبوعًا من الحمل، مخاوف بشأن نمو الطفل، وأوضح الدكتور سوريش بيرجدار، مختص حديثي الولادة وطبيب الأطفال في مستشفى الأمومة في كارجار، تفاصيل الرحلة المبكرة للمخاوف التنموية عند الأطفال المبتسرين، وما يمكن توقعه وكيفية دعم احتياجاتهم التنموية، ومنها:
أوضح التقرير، أنه يمكن أن تحدث الولادة المبكرة لأسباب مختلفة، بما في ذلك مشاكل صحة الأم، أو الحمل المتعدد أي الحمل بتوائم أو لأسباب غير معروفة، فيولد بعض الأطفال مبكرًا ببضعة أسابيع فقط والبعض الآخر يولد قبل عدة أشهر، تعتبر الرحلة التنموية لكل طفل سابق لأوانه فريدة من نوعها.
1- العمر المعدل
عند تقييم المعالم التنموية للأطفال المبتسرين، من الضروري أخذ “العمر المعدل” في الاعتبار، وهذا يعني حساب عمر نمو الجنين بناءً على تاريخ ولادتهم فالعمر المعدل يمثل الوقت الذي يقضيه الجنين في الرحم، مما يوفر صورة أكثر دقة عن التقدم التنموي. في بعض الأحيان، يطلق عليه أيضًا اسم “الحمل المصحح”.
2-النمو وزيادة الوزن
غالبًا ما يحتاج الأطفال المبتسرون إلى رعاية مخصصة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، لدعم نموهم وزيادة وزنهم، و تعد التغذية الكافية أمرًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة، لأنها تساعد الأطفال المبتسرين على اللحاق بأقرانهم من حيث الحجم والقوة. يقوم تخصوا الرعاية الصحية بمراقبة وزنهم ونموهم عن كثب لضمان ازدهارهم.
3- الجهاز التنفسي
قد يكون لدى الأطفال المبتسرين رئتان متخلفتان، مما يتطلب دعمًا تنفسيًا في شكل علاج بالأكسجين، ويمكن أن تؤثر هذه التدخلات على نموهم المبكر، ولكن الخبر السار هو أنه مع الرعاية المناسبة، يتغلب العديد من الأطفال المبتسرين في النهاية على هذه التحديات.
4- تأخر النمو العصبي
يمكن أن تزيد الولادة المبكرة من خطر التأخر في النمو العصبي، والذي قد يظهر على شكل تحديات في المهارات الحركية، والقدرات المعرفية، ويمكن لبرامج التدخل المبكر والتقييمات التنموية أن تساعد في تحديد هذه المخاوف ومعالجتها.
5-التغذية
يمكن أن تكون التغذية مصدر قلق كبير للأطفال المبتسرين، قد يواجهون صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية، بسبب ضعف ردود الفعل ، ويمكن أن يكون العمل بشكل وثيق مع استشاري الرضاعة أو معالج التغذية مفيدًا في التغلب على هذه التحديات.
6- الحساسية من الضوء والضوضاء
قد يُظهر الأطفال المبتسرون حساسية شديدة للضوء والضوضاء، إن خلق بيئة هادئة ومهدئة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وفي المنزل يمكن أن يساعد الأطفال المبتسرين على التكيف تدريجيًا مع المحفزات الحسية للعالم الخارجي.
وقدم التقرير بعض النصائح المهمة للأباء عن ولادة طفل مبتسر، ومنها
– تواصل مع مجموعات الدعم ومختصي الرعاية الصحية وخدمات التدخل المبكر للحصول على التوجيه والطمأنينة. إن التواصل مع الآباء الآخرين الذين مروا برحلات مماثلة يمكن أن يوفر دعمًا لا يقدر بثمن.
-إن المخاوف التنموية لدى الأطفال المبتسرين حقيقية ولكن يمكن التغلب عليها ، ومع التدخل المبكر والرعاية المتخصصة والحب والدعم الأبويين الثابتين، يمكن للأطفال المبتسرين التغلب على العديد من التحديات والنمو.
– كل إنجاز تم تحقيقه هو شهادة على قوتهم ومرونتهم، مما يذكرنا بالرحلة الرائعة التي بدأوها منذ أنفاسهم الأولى.