أدت موجة الجفاف الحاد التي تضرب منطقة الأمازون بالبرازيل إلى انحسار المياه لمستويات منخفضة جدا بالأنهار، مما كشف عن العشرات من النقوش الأثرية على سطح الصخور، تتضمن رسومات بشرية يرجع تاريخها إلى ألفي عام مضت.
وذكر موقع “ساينس نيوز” أن الكشف عن النقوش على ضفاف نهر “نيجرو” حدث بسبب وصول مستوى مياه النهر خلال الأسبوع الماضي إلى أقل مستوياتها من 121 عاما، منوها بأن هذا الكشف أسعد الكثير من العلماء والسكان المحليين أيضا لدراسة المنطقة والسكان الأصليين.
وأشار الموقع إلى أن العلماء والسكان المحليين شعروا أيضا بالقلق نتيجة تأثير انخفاض مياه الأنهار على سير الحياة بالمنطقة المحيطة، حيث قال أحد السكان بمنطقة الكشف ويدعى ليفيا ريبيرو “الأمر مقلق للغاية بشأن التفكير فيما إذا كان هذا النهر سيوجد خلال الـ50 أو الـ100 عام القادمة أم لا؟”.
يذكر أن موجة الجفاف الشديدة التي تضرب البرازيل حاليا تؤثر على انتقال سكان المناطق المحيطة بالأنهار والقرى المجاورة لها، حيث يعتمدون في تنقلاتهم وتوفير احتياحاتهم على هذه الأنهار.. وقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديد بمستوى يصل إلى سبع درجات أعلى من معدلاتها السابقة في نفوق آلاف الأسماك و153 من الدلافين المهددة بالانقراض بمنطقة الأمازون، كما سيسبب ارتفاع الحرارة بحلول نهاية العام الجاري على ما يقرب من نصف مليون شخص تقريبا.
ويشير الخبراء إلى أن موجة الجفاف الشديدة ازدادت سوءا هذا العالم بسبب ما يمسى بـ”ظاهرة النينو” التي تجتاح المحيط الهادئ وتتسبب في خلل بأنماط المناخ، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية معا.