قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن أجهزة الاستخبارات الروسية تمتلك أدلة على أن أمريكا وبريطانيا تمارسان مهام “التوجيه” و”الإشراف” على عمل جهاز الاستخبارات الأوكراني.
وفي معرض تعليقه على مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حول سلسلة من عمليات اغتيال مواطنين روس، قال بيسكوف – وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية – “دعونا لا ننسى ما قلناه منذ وقت طويل: لقد أشارت وكالات الاستخبارات لدينا مرارا إلى توافر الأدلة لدى موسكو حول خضوع المخابرات الأوكرانية لرقابة وثيقة من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية”.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن “وكالات الاستخبارات الروسية على علم بهذا الأمر بشكل جيد منذ فترة طويلة، وقد أخذناه في الاعتبار على النحو الواجب”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في وقت سابق نقلا عن مصادر رسمية أن جهاز الأمن الأوكراني أنشأ وحدات خاصة للتعاون مع وكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية.
ووفقا للصحيفة، “شاركت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) مع جهاز الأمن الأوكراني في التخطيط لعدد من الهجمات الإرهابية البارزة التي نفذها عملاء جهاز الأمن الأوكراني، بما في ذلك مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا في إحدى ضواحي موسكو في أغسطس 2022”.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عن ثقته في أن بلاده تدرك الوضع جيدا فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة في الدول الغربية الرئيسية الشريكة لأوكرانيا.
وقال كوليبا: “إننا نعرف العدد التقريبي للأسلحة التي سينتجها شركاؤنا الرئيسيون ليس فقط في الشهر المقبل، ولكن أيضا حتى نهاية العام المقبل”، وفقا لما أوردته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية.
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني “إنني أعطي هذا المثال كدليل على مدى عمق معالجة هذا الموضوع من أجل إجراء الحسابات اللازمة للإمداد المستدام للقوات الأوكرانية”.
وأشار كوليبا إلى أن أوكرانيا أول من أثار هذه القضية قبل عام وتحدثت عن الحاجة إلى زيادة حجم إنتاج الأسلحة في جميع أنحاء العالم وكذلك على أراضي أوكرانيا، مؤكدا أنه تم تحقيق الكثير في هذا الصدد.