قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن صيغة السلام الأوكرانية تتحول تدريجيا، “خطوة بخطوة إلى عالمية”.
وأضاف زيلنسكي – في الخطاب اليومي بالفيديو – أن اليوم هو الأول لقمة مالطا، “اجتماع للمستشارين والممثلين الدبلوماسيين بشأن صيغة السلام الخاصة بنا، والتي أصبحت عالمية تدريجيًا وخطوة بخطوة”.
وأشار زيلينسكي – حسبما نقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية – إلى أن هناك 66 دولة ممثلة في القمة، وهذه نتيجة جيدة، فجميع القارات ممثلة، “وأشكر جميع القادة والبلدان التي دعمت بالفعل رؤيتنا المشتركة للسلام. وهناك إمكانية لتوسيع تمثيل الدول”.
وأشار إلى أنه في العام الماضي، عندما قدمت الصيغة لأول مرة، كان العالم لا يزال يناقش رؤى مختلفة وأساليب مختلفة إلى حد ما لاستعادة حدود “دولتنا وتحقيق السلام العادل.إن الأغلبية العالمية تتحد تدريجيا حول رؤية مشتركة وعادلة تنعكس في صيغة السلام. إن وحدة العالم هي ما نحتاجه حقًا”.
وعلى صعيد متصل، التقى رئيس مكتب رئيس أوكرانيا أندريه يرماك مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة في مالطا إيان بور،على هامش الاجتماع الثالث لمستشاري الأمن القومي والسياسة الخارجية في مالطا، تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس أوكرانيا، فإن يرماك أعرب، على وجه الخصوص، عن امتنانه للجانب المالطي لتنظيم الاجتماع مع عدد غير مسبوق من المشاركين من جميع أنحاء العالم لمناقشة مبادئ السلام لأوكرانيا وأوروبا والعالم.
وشكر رئيس مكتب الرئيس مالطا على دعمها النشط لسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها، لا سيما في سياق القرارات المهمة لأوكرانيا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأكد يرماك أن بلاده لن تنسى أبدا دعم مالطا منذ بداية العملية الروسية واسعة النطاق.
وفي الوقت نفسه، أشار بورج إلى أن مالطا قررت – على الفور – ألا تكون مراقبا محايدا بل تساعد أوكرانيا في مكافحة العدوان، لأنها تحترم القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتقدر حياة الإنسان.
واتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية الأوكرانية المالطية، بما في ذلك التنفيذ المشترك للمبادرات ذات المنفعة المتبادلة. ووفقا لبورج، فإن هذا لا يشمل إعادة الإعمار بعد الحرب فحسب، بل يشمل أيضا التطوير المشترك لمشاريع الأعمال مع الشركاء لضمان المساعدة الدولية لأوكرانيا.
وتستضيف مالطا – على مدار يومي 28 و29 أكتوبر – الاجتماع الثالث حول تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية على مستوى مستشاري الأمن القومي والسياسة الخارجية.