مع دخول موسم الشتاء تبدأ درجات الحرارة فى الانخفاض وهنا نلجأ لوسائل التدفئة المختلفة سواء كانت بطاطين أو مدفأة بالكهرباء وغيرها، وبحسب دراسة أمريكية نشرت في مجلة البيئة الدولية، فإن التدفئة عن طريق تسخين الخشب من أخطر أنواع التدفئة ويؤثر على صحة المرأة وقد يعرضها لسرطان الرئة.
وحسب ما ذكره موقع doctissimo حلل العلماء بيانات من 50226 امرأة وكان على جميع المرشحات تحديد نوع التدفئة المستخدمة، راقب الباحثون السجلات الطبية للمشاركات وهكذا اكتشفوا أن الاستخدام المتكرر لتدفئة الحطب أدى إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وأكدت الدراسة ، أنه بشكل أكثر دقة، فإن استخدام المدفأة أو موقد الحطب المنزلي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 43٪ لدى النساء مقارنة بأولئك الذين استخدموا نوعًا آخر من التدفئة.
وأوضحت الدراسة ، أن الأشخاص الذين استخدموا مواقد الحطب، والذين استخدموها لأكثر من شهر واحد سنويًا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 68٪ مقارنة بغيرهم، أما التدفئة بالغاز أو البروبان في المواقد والمدافئ فتبين أنها مسببة للسرطان أيضا، لكن تأثيرها كان أقل مقارنة بالتدفئة بالخشب، تظهر الدراسة أن حرق الأخشاب في الأماكن المغلقة، حتى في بعض الأحيان، في المواقد ، قد يساهم في الإصابة بسرطان الرئة .
قال سوريل ميهتا، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا ،المعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن المشاركين في الدراسة معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة، فذلك لأن حرائق المداخن تطلق العديد من الجزيئات الضارة.
وأوضح سوريل ميهتا، أن الدخان الناتج عن أجهزة حرق الأخشاب يمكن أن يحتوي على مواد مثل ” البنزين و1.3-بوتادين والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات وغيرها من ملوثات الهواء الخطرة .