تستعد السلطات الفرنسية لمواجهة العاصفة “كيران” التي من المتوقع أن تضرب بعد ساعات قليلة شمال وشمال غرب البلاد، اعتبارا من مساء اليوم الأربعاء مع هبوب رياح قوية تصل سرعتها إلى 170 كم / ساعة مصحوبة بأمطار غزيرة.
وتتخذ السلطات تدابير وقائية للحد من الأضرار الناجمة عن هذه العاصفة القوية التي ستضرب سواحل بروتاني ونورماندي في شمال غرب فرنسا، ومن المحتمل أن تمتد آثارها حتى “إيل دو فرانس” (شمال وسط فرنسا).
ومن المتوقع أن تمر العاصفة “كيران” فوق شمال غرب فرنسا وتتقدم حتى الخميس فوق شمال البلاد، فهي “عاصفة خريفية قوية للغاية”، بحسب موقع الارصاد الجوية الفرنسية، وتدعو السلطات الفرنسيين إلى توخي الحذر.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية ثلاث مقاطعات في الشمال الغربي في حالة “إنذار باللون الأحمر” وهو أعلى مستوى لمواجهة الرياح القوية، وهي “فينيستير” و”كوت دارمور” و”المانش”، بينما هناك 30 مقاطعة الان صنفت عند مستوى “إنذار برتقالي”، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 170 كم / ساعة مصحوبة بأمطار غزيرة.
وتستعد مجالس البلديات لمواجهة هبوب رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 100 إلى 110 كلم/ساعة.
ففي إقليم “فال دو مارن”، قررت السلطات المحلية غلق ست حدائق اعتبارا من الأربعاء الساعة 5 مساء (بتوقيت باريس) وحتى الجمعة الساعة 10 صباحا، كذلك الحال في أقاليم أخرى في شمال وشمال غرب البلاد.
وتعد عاصفة “كيران”، أول عاصفة قوية تضرب البلاد في فصل الخريف، مع رياح تتراوح سرعتها بين 130 و150 كيلومترا في الساعة على السواحل وفق ما اعلنته هيئة الارصاد الجوية التي وصفتها بالعاتية في القطاع الغربي والأجزاء الساحلية من البلاد.
كما من المتوقع أن تهطل الأمطار المتوسطة والغزيرة على عموم البلاد، لكن تبقى الرياح القوية والعاتية هي السمة الأساسية للعاصفة .
وفي باريس، يمكن أن تتسبب العاصفة في سوء الأحوال الجوية ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 60 إلى 70 كم/ساعة مساء الأربعاء و90 أو حتى 100 كم/ساعة يوم الخميس في العاصمة.
وأخذت السلطات كل التدابير للوقاية من آثار العاصفة وأكد النائب الأول لرئيس بلدية باريس على ضرورة متابعة موقع الأرصاد الجوية مؤكدا تأهب الشرطة البلدية وخدمات الطرق للتدخل في حال الابلاغ عن أية أضرار.
وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي حشد 3200 رجل إطفاء في المقاطعات التي يمكن أن تتأثر بشكل كبير من العاصفة من بينها “كوت دارمور”، وفينيستير” والتي يمكن أن تكون الأكثر تضررا.
كما دعا المواطنين إلى توخي الحذر والحيطة والبقاء في منازلهم قدر الإمكان.