قالت الدكتورة أمل دويدار، أستاذ أمراض الباطنة بطب الزقازيق، أن غيبوبة السكرى الكيتونية تعتبر من المضاعفات الحادة التى قد تصيب الأطفال مرضى السكرى فى حال عدم إعطاءهم حقن الأنسولين لهم بشكل منتظم، فذلك يؤدى إلى ارتفاع حاد فى نسبة السكر فى الدم والدخول فى غيبوبة دماغية .
وتابعت فى تصريح لـ “اليوم السابع”، أن هناك نوع آخر من المضاعفات الحادة التى قد تصيب البالغين وكبار السن فى حالة عدم تناول الأقراص المعطاة لهم كعلاج لمرض السكرى فى مواعيدها، وتسمى بالغيبوبة غير الكيتونية مفرطة الإنسولين .
وأضافت أن مرضى السكرى يحتاجون إلى نظام غذائى محكم يعتبر كنظام طبى غذائى يعتمد كليا على الخضار والفواكه والبروتينات ويكون قليل فى الدهون ولذلك يجب أن تكون وجبة مريض السكرى .
وقد قدمت الدراسات الحديثة الدليل القاطع على أن الحد من الزيادة المفرطة فى سكر الدم المزمن يمكن أن يمنع العديد من المضاعفات المبكرة لمرض السكرى ، فإن تحسين السيطرة على نسبة السكر فى الدم يؤدى الى أنخفاض اعتلال الشبكية بنسبة 47% ، الفشل الكلوى بنسبة 54 %، والتهاب الأعصاب بنسبة 60%.
وتابعت الدكتورة أمل دويدار أن أهداف العلاج لمرضى السكرى تتلخص فى القضاء على الأعراض المتعلقة بزيادة نسبة السكر فى الدم مثل زيادة تكرر البول، والعطش المستمر، وأيضا القضاء على المشاكل الصحية الناتجة من مرض السكرى مثل ضغط الدم المرتفع ،وأمراض الكلى والقلب والأعصاب ،وبالإضافة للسماح للمريض للتعايش فى حياة طبيعية مع باقية الأشخاص .
نظرا لأن مضاعفات مرض السكرى مرتبطة بالتحكم فى نسبة السكر فى الدم ، لذلك فإن نسبة السكر فى الدم هى الهدف المرغوب فى كثير من الأحيان لمعظم المرضى، فيجب على هؤلاء المرضى تناول الدواء المناسب لهم سواء الأدوية عن طريق الأنسولين للصغار أو الأقراص للبالغين.
جدير بالذكر أن هناك نوعين من مرض السكرى، النوع الأول الذى يصيب الأطفال ويكون نتيجة لعدم إفراز الأنسولين من البنكرياس، ولذلك فإن علاج هذا النوع يعتمد بشكل أساسى على إعطاء المريض الأنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد عدة مرات فى اليوم لضبط مستوى السكر فى الدم عند المعدل الطبيعى .
أما النوع الثانى من مرض السكرى يصيب البالغين وكبار السن، ويكون نتيجة للسمنة المفرطة مع زيادة مقاومة الأنسولين، وعلاج هذا النوع يحتاج إعطاء المريض أقراص عن طريق الفم لتحفيز البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين وتقليل مقاومة الجسم له .