Site icon العربي الموحد الإخبارية

صحيفة: تقييد قناة بنما من حركة السفن بسبب الجفاف يهدد التجارة العالمية

قامت هيئة ميناء قناة بنما بالفعل بتقييد حركة السفن نتيجة للجفاف، للحفاظ على مسودة تنافسية، وذلك اعتبارا من أمس الأول من نوفمبر، وخفضت عمليات العبور اليومية من السفن إلى 31 سفينة وهو ما يهدد التجارة العالمية حيث تؤدى الى خسائر فادحة من تقليل مرور البضائع.

وخفضت هيئة قناة بنما عدد السفن التي تعبر الطريق بين المحيطات يوميا إلى 31 سفينة اعتبارا من الأول من نوفمبر، مما يزيد من حدة القيود المعتمدة على الطريق بسبب واحدة من أسوأ موجات الجفاف، والتي أدت إلى انخفاض مستوى المياه، وبحيرات المياه العذبة المستخدمة لعبور البحر.

طلبت قناة بنما من عملائها إجراء الحجز، حيث يتيح لهم ذلك ضمان عبورهم كما هو مقرر. بالإضافة إلى ذلك، فهو يوفر المعلومات مسبقًا، وكذلك في الوقت الفعلي، حتى تتمكن شركات الشحن من التخطيط واتخاذ أفضل القرارات.

وتضاف هذه الإجراءات إلى تلك التي تم اعتمادها سابقًا للحفاظ على الموارد المائية وضمان سلامة عمليات النقل، على سبيل المثال، استخدام أحواض إعادة استخدام المياه في أقفال نيوباناماكس والملء المتبادل في أقفال باناماكس.

ولمواجهة هذه التحديات، اتخذت القناة تدابير لتوفير المياه لتزويد 55% من السكان وتقديم خدمة تنافسية ومستمرة للتجارة البحرية العالمية.

أحد التدابير المتخذة هو الملء المتبادل في أقفال باناماكس. وتتمثل هذه المناورة في إعادة استخدام المياه من أحد جانبي القفل لاستخدامها في الاتجاه الآخر، مما يوفر متوسط ​​استهلاك يعادل خمسة أقفال يومية.

أكبر جفاف منذ عام 1950

وتعلن القناة عن هذه الإجراءات التشغيلية الجديدة عندما يتبقى حوالي 50 يومًا على انتهاء موسم الأمطار. وفي سبتمبر ، كانت أزمة الجفاف وصلت ذروتها، ولكن يعتبر أكتوبر هو الأكثر جفافا منذ بدء التسجيل قبل 73 عاما، ولا يزال الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو يؤثر بشدة على نظام خزان قناة بنما، ونتيجة لذلك، انخفض توافر المياه.

وتعتبر قناة بنما ركيزة أساسية فى الاقتصاد العالمى، ويرجع ذلك إلى أنها بمثابة حلقة وصل بين محيطين أحدهما يمر عبره ما يقرب من 6% من التجارة العالمية و40% من الحاويات الأمريكية، وهو ما يعنى عبور أكثر 12 الف سفينة كل عام لنقل البضائع إلى أكثر من 160 دولة، لكن قناة بنما تشهد أزمة لا مثيل لها بسبب الجفاف ونفاذ المياه بها مما أدى إلى تراكم طابور من القوارب فى انتظار التمكن من استخدام القناة، حسبما قالت صحيفة “لا سيكستا” الإسبانية.

ووصل ازدحام السفن فى المنطقة إلى حد أن شركات الشحن تدفع بالفعل ملايين الدولارات لتخطي الخط وعبور القناة، ووفقا لبعض الشركات فإن هيئة قناة بنما تنظم مزادات لأولئك الذين يرغبون فى تجنب الطوابير، وعادة أعلى العروض تأتى من ناقلات النفط المسال والغاز الطبيعى المسال، وأصبحت الرسوم العادية لعبور القناة خارج المزاد تبلغ بالفعل 400 ألف دولار.

وتخشى سلطات بنما من أن يبحث أصحاب السفن عن طرق أخرى بديلة بسبب حالة عدم اليقين بشأن إمكان المرور عبر القناة.

 

 

Exit mobile version