كتب : تعدّ الصقور من أكثر الطيور تألّقاً في عالم الطيران، فهي تتمتّع بمهارات فريدة تجعلها تحقق أداءً استثنائياً في تنفيذ مهامها. والصقور من الطيور المفضلة للعديد من الناس حول العالم، فهي ليست فقط رمزًا للقوة والسيطرة، بل تجسّد أيضاً الحنان والحرية، وتتواجد في جميع أنحاء العالم، وتتنوع بين الأجناس والأحجام المختلفة. وتعتبر الأصناف الأكثر شهرة في الشرق الأوسط هي الصقور المستخدمة في الصيد، حيث يتم تدريبها للانتقال في السماء والصيد بتركيز وبراعة فائقة. قال الصقار الشاب محمد جمعة بن عاطن الكتبي، إن رياضة الصيد بالصقور ليست نشاطًا ثانويًا، بل كانت تراثًا قيمًا يعتز به كل إماراتي. إنه يرث في طياته قيم الشجاعة والكرم والتواصل مع الطبيعة الأم، وهو يبرز رابطة الإماراتي ببيئته ومحبته لها.واضاف محمد جمعة بن عاطن الكتبي، أنه بدأ ممارسة رياضة الصيد بالصقور أو “البيزرة” منذ سن السادسة، ومنذ ذلك الحين حرص الإماراتيون جيلًا بعد جيل على نقل مفاهيم رياضة الآباء إلى أبنائهم، وخاصة رياضة الصيد بالصقور التي تعتبر واحدة من أشهر وأقدم الرياضات التي عُرِفَتْ بواسطة الشعوب العربية. كانوا يمارسونها سابقًا لاصطياد الأرانب البرية وطيور الحبارى كوسيلة للحصول على الطعام، ولكنها تطورت فيما بعد لتصبح رياضة تقليدية مُنظَّمة بموجب الضوابط القانونية.وأكد محمد جمعة بن عاطن الكتبي في حواره أن الإمارات لديها دور مهم في تعزيز الصيد المستدام على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن الصيادين في جميع أنحاء العالم يحترمون الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والد المؤسس الذي قد رحل، والذي يُعتبر علامة فارقة في عالم الصقارة العربية، وذلك بفضل حدسه الرفيع ومعرفته الواسعة في مجال الطبيعة.أشار الصقار الإماراتي إلى أن القيادة الحكيمة تُولي أهميةً كبيرةً لتعزيز الرياضات التراثية بدورها البارز في تعزيز قيم المجتمع الإماراتي المنبثقة عن التآلف والتعايش والتسامح.