الطفل الصغير عجينة سهلة التشكيل في عمر التربية والتقويم، إهمال تقويمه بالإفراط في الدلال أو القسوة، يخل بميزان التربية، وتنتج لنا طفلا معقدا أو يعانى من اضطرابات نفسية يعانى منها، هو والآخرون طوال حياته.
الدكتورة أمنية رأفت، أستاذ الطب النفسى أطفال بطب القاهرة، أكدت على أن الطفل الصغير يمكن أن يكتسب الكثير من الصفات والعادات غير الجيدة نتيجة التربية غير القويمة، فالتربية الايجابية الجيدة تنتج لنا طفلا جيدا وعضوا فاعلا في المجتمع، وهناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء والأمهات دون أن يدروا أنهم يؤذون شخصية الطفل.
ومن أبرز هذه الأخطاء التي تنتج لنا طفلا “معقدا”:
المقارنة بين الطفل واخوته أو بين الطفل وأقرانه من نفس مرحلته العمرية، يؤثر على ثقته بنسفه ويصبح حاقدا على غيره.
القسوة الشديدة تنتج طفلا غاضبا مشوها نفسيا يدمر من حول مستقبلا ويأذيهم، أو تنتج شخصا ضعيف الشخصية منعدم الرأي.
الدلال الزائد ينتج طفلا غير متحمل للمسئولية أنانى لا يراعى مشاعر الغير.
الانتقاد الدائم للطفل، يجعله يصبح مشوها في صورته لذاته، ورؤيته لنفسه، يشعر بالدونية ويصبح مؤذيا لغيره أو لنفسه.
تحميله المسؤلية الزائدة، الافراط في شعوره بالمسئولية يقتل طفولته ويضغط عليه ويجعله غير شاعر بالعدل ويتشوه نفسيا.
إهمالك له ولمشاعره، يجعل منه طفل ناقم غير شاعر بمن حوله ولا بمشاعرهم، ويصبح غير فعال ومشوه ويشعر بالحقد والدونية.