تجرى سلطات الادعاء العام فى غينيا، تحقيقات موسعة؛ لمعرفة ملابسات اقتحام سجن (كوناكرى) المركزى فجر اليوم /السبت/ وفرار حاكم غينيا السابق داديس كامارا.
وقالت مصادر أمنية فى غينيا، إنه تم استدعاء المحامى الخاص بحاكم غينيا الفار جاكومى هابا، وكذلك محاميى اثنين من أعوانه كانا محبوسين معه بتهمة ارتكاب مذابح أثناء انتخابات 2009 الرئاسية، وكان محكوما عليه بالسجن مدى الحياه.
وقالت مصادر فى مكتب المدعى العامى فى (كوناكري) إن محامى حاكم غينيا السابق، اقتيد عنوة من داخل محبسه، نافيا أن يكون على علم بمخطط الفرار الذى وقع فى الرابعة من صباح اليوم.. حيث قال المحامى كذلك إن حياة موكلة فى خطر، وهو الرجل الذى استولى على حكم غينيا فى انقلاب عسكرى فى دسيمبر عام 2008.
وقامت قوات الجيش والأمن فى غينيا بعمليات تمشيط واسعة النطاق لضبط حاكم البلاد الفار، وكذلك شددت أجهزة الحدود والمنافذ أعمال المراقبة والتحقق؛ لضمان عدم خروجه إلى خارج غينيا والايقاع به، كما تم منع مغادرة الطائرات من كافة المنافذ الجوية الغينية لاحكام الخناق على حاكم البلاد الفار بعد سجنه الذى بدأ فى سبتمبر 2022 بعد محاكمة بالضلوع هو وعشرة من رفاقه العسكريين بارتكاب مذابح فى العام 2009؛ أسفرت عن مصرع 156 غينيا واغتصاب 109 نساء، وذلك فى تظاهرة حاشدة باستاد (كوناكري) فى الثامن والعشرين من سبتمبر 2009؛ وذلك من واقع لجنة التحقيق الأممية التى تحرت الواقعة فى حينه، فضلا عن وقائع تعذيب أخرى وقتل خارج إطار القانون.
وكان مسلحون ملثمون قد اقتحموا سجن (كوناكري) المركزى فجر اليوم، وتبادلوا نيران أسلحتهم مع حراس السجن ووصلوا إلى محبس رئيس غينيا السابق واقتادوه إلى خارج السجن إلى جهة غير معلومة.. وقال حراس السجن فى إفادتهم لمكتب الإدعاء العام إن المهاجمين كانوا على مستوى مرتفع من التسليح والتدريب وكانوا على معرفة مسبقة بمكان نزانته التى اقتادوه منها، وكذلك عضوين سابقين فى نظامه تم اختطافهم من السجن برفقة حاكم البلاد السابق.
وكانت غينيا وهى إحدى بلدان غرب إفريقيا وعضوا فى تجمع ايكواس وصل عدد سكانها إلى 14 مليونا قد شهدت انقلابا عسكريا فى سبتمبر 2021 عندما اقتحم الكولونيل مامادى دومبايو القصر الرئاسى بكتيبة من رجاله وأطاح برئيس البلاد، ذو الخلفية المدنية الفا كوندى بقوة السلاح.