دعا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، اليوم /الأحد/، الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لزيارة منطقة الحرب فى بلاده، قائلا إن ترامب “لا يستطيع إدارة هذه الحرب”.
وتأتى تصريحات زيلينسكى لشبكة “إن بى سى” الأمريكية -بحسب ما نقلته على موقعها الإلكترونى- ردا على ادعاءات ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب مع روسيا خلال 24 ساعة.
وقال زيلينسكي: “الرئيس السابق ترامب قال إنه خلال 24 ساعة تقريبًا، يمكنه إدارة الأمر وإنهاء الحرب.. لذا فهو موضع ترحيب كبير وأدعوه للحضور، وإذا تمكن من القدوم إلى هنا، فسوف أحتاج إلى 24 دقيقة فقط وليس 24 ساعة لأشرح له لماذا لن يتمكن من إنهاء الحرب بهذه السهولة”.
وأوضح زيلينسكى أن “الرئيس الأمريكى جو بايدن كان هنا، وأعتقد أنه فهم بعض التفاصيل التى لا يمكنك إدراكها إلا بالتواجد هنا”، منوها بأنه لا يمكن التفاوض على السلام مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حتى لو حاول ترامب ذلك.
وفى مارس الماضي، قال ترامب إنه يستطيع حل أزمة الحرب فى أوكرانيا خلال يوم واحد فقط إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن عملية التفاوض مع روسيا ستكون “سهلة للغاية”.
ورد زيلينسكى فى تصريحات، اليوم الأحد، إن ترامب “لا يستطيع إحلال السلام بسبب بوتين.. إذا لم يكن (ترامب) مستعدا لمنح أراضينا لبوتين، إذا لم يكن مستعدا لإعطائها، وإذا لم يكن مستعدا لمنحه استقلالنا، فإنه لن يتمكن من إدارة الأمر”.
من ناحية أخرى، قال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسى أندريه بيلوأوسوف إن الغرب أصيب بصدمة قوية لأن روسيا صمدت أمام موجات العقوبات التى فرضها ضدها.
وأضاف بيلوأوسوف – حسبما نقلت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم الأحد – “لقد توقعوا أن تحل كارثة بنا كتلك التى حدثت فى التسعينيات”.
وأشار إلى أن روسيا حصلت فى عام 2022 على السيادة الاقتصادية وتمكنت من تنفيذ أجندتها بشكل مستقل، مشددا على أن هذه الفرصة ليست متاحة لجميع البلدان.
وحدد النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية سبعة شروط رئيسية لتحقيق السيادة الاقتصادية؛ وهى الموارد الذاتية للتنمية (التعليم والعلوم والتكنولوجيا)، والإنتاج الفعال، والاكتفاء الذاتى فى الموارد الرئيسية (الغذاء والطاقة والمواد الخام)، والبنية التحتية الحديثة (النقل، والطاقة، والتمويل، والبنية التحتية الرقمية)، والمؤسسات الفعالة (القوانين والقواعد)، والمواقع المستقرة فى الاقتصاد العالمى بفضل نظام الشراكة المبنى مع الدول الأخرى، واستقرار الاقتصاد الكلى (انخفاض التضخم وانخفاض عجز الميزانية)، والتنمية الاجتماعية المستدامة.
وأكد بيلوأوسوف أن كل هذه الشروط السبعة فقط هى مؤشرات السيادة الاقتصادية للبلاد، ولدى روسيا كل الفرص لضمانها.