كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تولين الأمريكية ونشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings، أن إضافة الملح بشكل متكرر إلى الأطعمة كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبحسب موقع “scitechdaily” تم استطلاع آراء أكثر من 400 ألف شخص، مما كشف عن زيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 39% بالنسبة لمستخدمي الملح المنتظمين، وبالتالي تسليط الضوء على فوائد الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم في التخفيف من مخاطر الإصابة بالسكري.
وقد استطلعت الدراسة أكثر من 400 ألف شخص بالغ مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة حول تناولهم للملح.
وعلى مدى متوسط 11.8 سنة من المتابعة، تطورت أكثر من 13000 حالة من حالات مرض السكري من النوع الثاني بين المشاركين.
بالمقارنة مع أولئك الذين “لم يستخدموا الملح أبدًا” أو “نادرًا”، فإن المشاركين الذين أضافوا الملح “أحيانًا” أو “عادةً” أو “دائمًا” لديهم خطر أعلى بنسبة 13% و20% و39% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الملح والمخاطر الصحية الأخرى
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور لو تشي، أستاذ في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين: “نحن نعلم بالفعل أن الحد من الملح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ولكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن استبعاد الملح من المائدة يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أيضًا”.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب ارتباط تناول كميات كبيرة من الملح بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن الملح يشجع الناس على تناول كميات أكبر من الطعام مما يزيد من فرص الإصابة بعوامل الخطر مثل السمنة والالتهابات.
ووجدت الدراسة وجود علاقة بين الاستهلاك المتكرر للملح وارتفاع مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك.
وقال تشي إن الخطوة التالية هي إجراء تجربة سريرية للتحكم في كمية الملح التي يستهلكها المشاركون ومراقبة التأثيرات.
ومع ذلك، قال تشي إنه ليس من السابق لأوانه أبدًا البدء في البحث عن طرق منخفضة الصوديوم لتتبيل الأطعمة المفضلة لديك.