أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد، أن فرنسا سجلت أكثر من 1000 اعتداء مرتبط بمعاداة السامية منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
وقال جيرالد دارمانان لقناة “فرانس 2” التلفزيونية: “عدد الأفعال المعادية للسامية ارتفع بشكل مذهل”، مضيفا أنه تم اعتقال 486 شخصا لارتكابهم مثل هذه الاعتداءات بينهم 102 من الأجانب.
وأعلن قائد شرطة باريس لوران نونيز، الأحد، تسجيل 257 حادثا معاديا للسامية في منطقة باريس وحدها، واعتقال 90 شخصا.
وأضاف أنه لا توجد صورة نمطية للمعتقلين، إذ إن بينهم “أولادا يقولون أشياء بالغة الخطورة” وأشخاصا مؤيدين للفلسطينيين ذهبوا أبعد من ذلك.
ودعا زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور الأحد جميع القوى السياسية إلى التعبئة ضد معاداة السامية.
وفي تصريحات لراديو “جي” اقترح تنظيم تظاهرة في الأيام القليلة المقبلة في ساحة الجمهورية، وهو موقع منتظم للتجمعات في وسط باريس.
ويحقق المدعون العامون في باريس بعمليات تلطيخ عشرات من نجوم داود على المباني في جميع أنحاء المدينة وضواحيها الأسبوع الماضي، والتي ينظر إليها على أنها تهديد لليهود.
وفي مدينة ليون بوسط البلاد، قال ممثلو الادعاء في نهاية الأسبوع إنهم يشتبهون في أن معاداة السامية ربما كانت وراء الهجوم على شابة يهودية تعرضت للطعن في منزلها هناك.
وأضافوا أن الشرطة تتعامل مع الهجوم على أنه محاولة قتل، مضيفين أن حياة المرأة لم تكن في خطر ولم يتم اعتقال أي شخص.
ونددت رئيسة بلدية مدينة بيزنسون الشرقية الأحد بما قالت إنه موجة جديدة من الكتابات المعادية للسامية هناك.
وقالت آن فينيو في بيان “إننا نشهد تصاعدا في أعمال العنف في محتوى الرسائل”، مشيرة إلى أن سلوكا مماثلا يمكن ملاحقة مرتكبه قضائيا.
ويقدر عدد اليهود في فرنسا بأكثر من 500 ألف نسمة، وهو الأكبر في أوروبا وثالث أكبر تجمع يهودي في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.