دارت مشادات كلامية بين القاضي آرثر إنجورون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال جلسة محاكمته في قضية احتيال مدنية في نيويورك تهدد إمبراطوريته العقارية.
وبحسب موقع الحرة، أظهر القاضي علامات واضحة على نفاد صبره، وهدد بطرد دونالد ترامب من قاعة المحكمة، مع لجوء الرئيس الأمريكي السابق مرارا إلى تقديم إجابات مطولة، وحافلة بالإضافات، على الأسئلة الموجهة إليه بجلسة المحاكمة.
وحث إنجورون محامي ترامب، كريس كيسي، على “السيطرة عليه”، محذرا أنه “إذا لم تتمكن من ذلك، فسوف أفعل ذلك؛ سأفعل ذلك”.
ومثل ترامب، الاثنين، أمام محكمة في نيويورك للدفاع عن نفسه في قضية مدنية تشكل خطرا كبيرا على إمبراطوريته العقارية، هي الأولى في سلسلة جلسات بمحاكمات عدة، تعترض طريقه للعودة إلى البيت الأبيض.
وواجه الملياردير، البالغ 77 عاما، القاضي الذي سبق أن أمطره ترامب بالصفات القبيحة من قبيل “مختل” و”حاقد” و”مارق”، منذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر.
ورد القاضي، البالغ 74 عاما، وقتها، بفرض غرامتين على ترامب، الأولى بقيمة 5 آلاف دولار والثانية بقيمة 10 آلاف دولار، لانتهاكه أمر حظر النشر الجزئي المفروض عليه، بعدما هاجم كاتبة المحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الأمر الذي أثار غضب إنجورون هذا المرة بعد سؤال وجه لترامب عن تقييم العقار رقم 40 بوول ستريت، إذ أصر الأخير، عبر إجابة مطولة، على أن التقييم كان منخفضًا للغاية.
وقال الرئيس السابق: “يعتبر البرج مثاليًا ليتم تحويله إلى شقق سكنية، ولدي الحق في القيام بذلك، وفي مرحلة ما، نحن أو أي شخص آخر سوف يفعل ذلك، وهذا هو الاستخدام الأعلى والأفضل، وفي تلك الحالة فإن 550 مليون دولار رقم منخفض جدًا”.
وتابع: “كل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة على صورة المبنى (..) وستقول إن هذا يستحق أكثر من ذلك بكثير.”
لكن إنجورون خاطب المحامي قائلا: “سيد كيسي، كان هذا سؤالًا بسيطًا (إجابته) بنعم أو لا (..) كان السؤال هو ما إذا كان يعتقد أن هذا الرقم دقيق. لقد سمعنا خطابا آخر”.
وهدد إنجورون بطرد ترامب من القاعة، وحث كيسي على السيطرة على موكله.
وفي المقابل اعتبر كيسي أنه من الصواب أن يستمع القاضي إلى حديث ترامب، لكن إنجورون رد بانزعاج: “لا، لا أريد أن أسمع كل ما يريد أن يقوله (..) لديه الكثير ليقوله، لا علاقة له بالقضية أو الأسئلة”.
ورد كيسي قائلاً: “أود أن أحث المحكمة على الرد على جميع الأسئلة”.
ثم استشهد المحامي بحملة ترامب للانتخابات الرئاسية 2024، مشيرا إلى أن شهادة الرئيس السابق بالقضية تنال من تلك الجهود.
وأخيرا، ومع معاودة الأسئلة، اعتبر ترامب متذمرا أن “هذه محاكمة غير عادلة تماما.. وآمل أن يراقبها الجمهور”.
وبعد تحقيقات استمرت 4 سنوات، رفعت المدعية العامة الديموقراطية دعوى مدنية على إدارة منظمة ترامب، متهمة ترامب وابنيه بتضخيم أصول المنظمة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.