اتهم السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، الولايات المتحدة بالتحايل علنًا على القيود المفروضة بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية وعدم التخطيط لإجراء حوار مع روسيا حول مسألة الأمن الجماعي.
وقال أنطونوف في بيان، نقلته وكالة أنباء “نوفوستي” اليوم الأربعاء: “لم يكن الحديث حول الأسس الموضوعية للأمن الجماعي في خطط واشنطن، حيث آمن الأمريكيون بإفلاتهم من العقاب وقاموا بتسريع عملية توسيع حلف “الناتو”، وتجاوزوا علنا القيود الجماعية المفروضة بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ثم انخرطوا في حرب هجينة ضد روسيا باستخدام الأوكرانيين”. وأضاف السفير الروسي لدى واشنطن: “في مثل هذه الظروف، لم تعد مشاركة روسيا في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا مقبولة من وجهة نظر المصالح الوطنية لروسيا”، لافتا إلى أن انسحاب بلاده من المعاهدة المذكورة يرسل إشارة واضحة مفادها أن محاولات بناء الأمن العسكري في أوروبا دون مراعاة شواغلنا محكوم عليها بالفشل، وداعيا واشنطن ومن يدور في فلكها بالكف عن المبالغة في تقدير قوتها.
يُذكر أن دول حلف “الناتو” أعلنت أمس الثلاثاء تعليق العمل بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا الموقعة في 1990 ردا على انسحاب روسيا منها.