كشفت الأبحاث والدراسات أن ارتجاع المرىء أو ارتجاع حامض المرىء يؤدى إلى حدوث الصوت الأجش، لأنه يؤثر على الصوت، حيث يؤثر الارتجاع الحنجرى البلعومى (LPR)على نصف الأشخاص الذين يعانون من بحة مستمرة، ويمكن علاج هذه الحالة بالأدوية وتغييرات بسيطة في نمط الحياة.
وقالت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إنه إذا كان صوتك يبدو أجشًا ولا تستطيع التوقف عن تنظيف حلقك، فقد تكون مصابًا بنوع من الارتجاع الحمضى الذي يتم تجاهله كثيرًا، يعاني واحد من كل 10أشخاص يزورون طبيب الحنجرة من الارتجاع الحنجرى البلعومى (LPR)، وهو نوع من الارتجاع الحمضى الذى يسبب انتقال الإنزيمات اللزجة الموجودة عادة فى المعدة إلى الحلق ويؤثر على الصوت، مما يؤدى إلى أعراض أخرى مثل السعال المزمن وصعوبة البلع.
ومع ذلك، لا يتم تشخيص الحالة إلى حد كبير، ولهذا السبب يطلق عليها اسم “الارتجاع الصامت”، يمكن أن يعيش ما يصل إلى 30 مليون أمريكي مع ارتجاع الحمضى المرىء بدرجات متفاوتة وهو يعرف أيضًا باسم الارتجاع الحمضي المزمن، يحدث ارتجاع المريء عندما تتحرك محتويات المعدة إلى أسفل المريء، بالقرب من الصدر، يمكن أن يسبب هذا أعراضًا مثل ألم في الصدر، وترجيع السائل المر في الحلق أو الفم، وصعوبة البلع، ومع ذلك، فانه مع ارتجاع المرىء، يزحف حمض المعدة إلى أبعد من ذلك، مما يؤثر على الحنجرة والحلق.
وقالت الصحيفة، إنه في حالة ارتجاع الحمض، تسترخي العضلة العاصرة للمريء العلوي، مما يسمح للارتجاع الموجود بالفعل في المريء بالانتقال إلى الحلق، يمكن لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، وأدوية العلاج الهرموني لانقطاع الطمث أن تريح هذه العضلة العاصرة.
وأضافت الصحيفة، إن القهوة والشيكولاتة، والثوم والبصل يمكن أن تجعل هذا الحاجز أقل فعالية، وفقا لعيادة كليفلاند، فإن حوالي 10 % من الأشخاص الذين يزورون أخصائي الحلق يعانون من ارتجاع المرىء، أو الارتجاع الحنجرى البلعومى، ونصف المرضى على الأقل الذين يشكون من بحة مزمنة يعانون من هذه الحالة.
ويشكو ما يقدر بنحو 60 مليون أمريكي من الارتجاع الحمضي المزمن، مما يعني أن نصفهم على الأقل يمكن أن يصابوا بالارتجاع الحنجرى البلعومى، ومع ذلك، قد يكون من الصعب تشخيص لارتجاع الحنجرى البلعومى، لأن الأعراض تحاكي حالات أخرى، مما يؤدي إلى تسميتها “الارتجاع الصامت”.
وتشمل الأعراض البحة، والشعور بأن هناك شيئًا عالقًا في حلقك، والسعال المزمن، والمخاط الزائد، وصعوبة البلع، والتهاب الحلق، وفقدان صوتك، والصفير، وطعم سيئ في فمك، والربو الجديد أو المتفاقم.
إذا ترك الارتجاع الحنجرى البلعومى بدون علاج، يمكن أن يؤدي إلى التهابات متكررة في الحلق والجيوب الأنفية، وتهيج مزمن في الصوت والحلق، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، ومع ذلك، بمجرد تشخيص الحالة، يمكن علاجها بسهولة.
ويمكن علاج الارتجاع الحنجرى البلعومى باستخدام حاصرات الأحماض، كما إن التقليل من تناول الأطعمة التي تعمل على استرخاء العضلة العاصرة للمريء، مثل القهوة والمنبهات، يمكن أن يقلل أيضًا من الأعراض.