كشف تقرير جديد أن شركة أبل تعمل على تطوير طفرة برمجية في نظام التشغيل iOS 18 القادم، والذي سيأتي لأول مرة مع آيفون 16، حيث سيكون أول نظام بقدرات متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يحظ بالاهتمام الكبير في الوقت الحالي، وأصبح يمثل المستقبل القريب للتقنية.تتسابق العديد من الشركات الكبرى على تطوير منتجاتها الخاصة المتقدمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك، جوجل، أبل، مايكروسوفت وميتا وغيرها، خاصة في ظل التقدم والمستقبل الملموس للأعمال التي يمكن أن تقوم بها الآلة من خلال هذه التكنولوجيا كما شاهدنا في ChatGPT على سبيل المثال وغيره من المنافسين.بحسب تقرير نشره المحلل الموثوق، مارك جورمان، عبر بلومبيرغ، فإن أبل بدأت تحرز تقدم بالفعل في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، وأن الشركة قريبة من الانتهاء من أول نموذج يعتمد على هذه التكنولوجيا الثورية.أشار المحلل أن خطة أبل هو الاعتماد على ذاتها في إنتاج برنامجها الخاص للذكاء الاصطناعي التوليدي والذي سيقوم بمهام معقدة تمامًا كما النماذج المتوفرة في الوقت الحالي مثل ChatGPT وجوجل بارد وكذلك llama 2 من ميتا بالتعاون مع مايكروسوفت.وأوضح أن تحرك أبل يأتي في اتجاهين، الأول والأهم هو تطوير برنامج قادر على تعلم الآلة وتقدم ميزات مثل برامج الذكاء الاصطناعي المتوفرة بالفعل في الوقت الحالي، والاتجاه الآخر هو استغلال المعالجات القوية التي تقوم بصناعتها بابتكاراتها سواء للهواتف مثل معالجات A Pro أو للحواسيب مثل سلسلة M، واستغلال هذا النجاح لتحسين تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لتقديم تجربة استخدام ثورية في النهاية.وأكد جورمان أن الشركة تعمل بالفعل منذ سنوات على تطوير برامجها الآلية الخاصة وتقديمها للمستخدمين، والفكرة أن يتم تزويد أجهزتها الخاصة بها على غرار أنظمة التشغيل التابعة لها سواء للهواتف أو الحواسيب، وليس طرحها كنماذج مفتوحة المصدر كما فعلت OpenAI في GPT-4 أو llama 2 الخاص بشركة ميتا – فيسبوك سابقًا.وتوقع أن نظام التشغيل iOS 18 القادم مع آيفون 16، سيكون أول نظام مع نموذج أبل الأول لبرنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن أحرزت الشركة تقدمًا في هذا الشأن مؤخرًا، وسيكون النظام هو الأول القادر على القيام بعدة مهام بمنتهى السهولة.لا يكشف التقرير الجديد عن أي تفاصيل حول ما ستفعله ميزات الذكاء الاصطناعي هذه، ولكن يمكننا أن نفترض أنها ستكون مشابهة لما تفعله جوجل وسامسونج مع أداة لتحويل الأوامر النصية إلى صورة، والقدرة على تلخيص المستندات وترجمة المحتوى من بين أشياء أخرى، ويشاع أيضًا أن أبل ستستخدم هذا النموذج لتحسين سيري بشكل كبير ليكون أكثر ذكاءً وعملية.على الأرج سيأتي آيفون 16 في خريف العام المقبل 2024، وإذا أحرزت أبل تقدمًا فعلًا في تطوير برنامج للذكاء الاصطناعي التوليدي، فمن الممكن أن نرى أشياء برمجية مثيرة للاهتمام في iOS 18.